وأضاف الجحيشي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت، "مع خطاب الرئيس العراقي للمتظاهرين والذي حمل الكثير من المماطلة والتسويف أيقن الجميع أنه لا مجال للإصلاح في ظل النظام السياسي الحالي والذي أصبح تغييره أمر لا مفر منه، لأن إسقاط النظام البرلماني في العراق يعني إسقاط كل القوانيين والقرارات التي شرعها هذا النظام".
وقال الجحيشي أن "هناك طريقين أمام العراق حال استقالة الحكومة، الأول حاكم عسكري لمدة ستة أشهر ويقوم بحل كل المؤسسات وفروعها ويتم اختياره عن طريق استفتاء شعبي أو بطريقة دولية وهو احتمال ليس كبير، والثاني أن يطلب رئيس الجهورية من البرلمان حل الحكومة وتبقى حكومة تصريف أعمال ثم يعود إلى البرلمان ويطالب بحكومة جديدة أو يقوم الرئيس بحل البرلمان والعوة لانتخابات مبكرة، وقبل ذلك يطلب تشكيل مفوضية الانتخابات من قضاه مستقلين ويقومون بوضع قانون جديد للانتخابات".
وتشهد بغداد ومحافظات عراقية عدة، منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات آلاف تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية ومطالبة بمحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة جديدة، وشهدت هذه الاحتجاجات مقتل العشرات من المتظاهرين وإصابة الآلاف من المتظاهرين وقوات الأمن بجروح وسط غضب شعبي واسع.