وأضاف في تصريحات إلى "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن المؤشرات الحالية لا تشير إلى نوايا جيدة من الجانب الإيراني، أو مساعي للتفاوض والصلح، في ظل تدخلها في شؤون الدول الخليجية، بحسب قوله.
وأوضح أن أول شروط التفاوض أن يكون هناك نية حقيقية لدى الجانب الإيراني بشأن خفض التوترات وإحلال السلام، وهي لا تتوفر، خاصة في ظل استمرار التدخل في عدد من الدول العربية، منها العراق واليمن، وأنه على إيران أن تحافظ على السلام في المنطقة، وعدم تهديد السلام، وفي هذه الحالة يمكن القول بأن هناك مؤشرات للتسوية والتفاوض.
واستطرد بقوله:
في كل الأزمات الدولية يبقى البعض لديهم مصالح في زيادة التوترات والأزمات، إلا أن تصرفات الدول المباشرة المتعلقة بالأزمة يبقى لها الأثر الأكبر في مسار الأوضاع.
وأوضح أن موقف البحرين أو المملكة العربية السعودية تجاه إيران ليس الموقف الوحيد، خاصة أن هناك مواقف متعددة متشابهة تجاه إيران، مع التأكيد على أن هناك من يحاول الاستفادة من هذه المواقف.
وفي وقت سابق، أعرب مستشار خامنئي للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي، عن استعداد إيران للتفاوض مع السعودية، إلا أنه قال على المملكة أن "تعرف حدودها"، وتتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وذلك في لقاء مع قناة "فرانس 24" الإخبارية.
وبشأن الأنباء التي ترددت عن وساطة رئيس وزراء باكستان عمران خان، بين طهران والرياض، أوضح ولايتي:
لا نحتاج لأي وسيط من أجل إقامة علاقات مع دول المنطقة، وتركنا باب المفاوضات مفتوحا مع دول الجوار من دون استثناء، ولكن على السعودية أن توضح أسباب القرارات التي تتبناها، يجب أن توضح الأسباب التي جعلتها تقصف اليمن على مدار 5 أعوام.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، قال إن الكويت نقلت رسائل إيرانية إلى المملكة العربية السعودية والبحرين.
تصريحات الجارلله التي جاءت خلال حضوره حفل العيد الوطني في السفارة الألمانية بالكويت، قال فيها إن "الكويت نقلت بالفعل للأشقاء تلك الرسائل... وحتى الآن لم تتبلور أي إجابات تتعلق بهذا الموضوع".
