وذكر زنجنة، في حديث لراديو "سبوتنيك"، أن الحكومة والأحزاب السياسية العراقية لديهم إمكانيات عالية للتعامل مع الأزمات الحالية والطارئة.
وعن دعم إيران لعدد من الأحزاب والحكومات العراقية المتورطة في قضايا فساد، أكد صباح زنجنة، المحلل السياسي الإيراني، أن طهران دعمت كل الحكومات العراقية منذ سقوط نظام صدام حسين، باعتبار أن هذه الحكومات جاءت نتيجة انتخابات، وبموافقة البرلمان العراقي وليس إيران، مردفا "الجميع شركاء في العمل وإساءة العمل".
وحول تنديد المتظاهرين العراقيين بالتدخل الإيراني دون غيره والتطاول على قيادات إيرانية في محافظة البصرة بشكل غير معتاد، شدد زنجنة على أن ما يحدث في البصرة، خاصة إحراق القنصلية الإيرانية، العام الماضي يقف وراءه مجموعات على علاقة وطيدة بالقنصلية الأمريكية، مفسرا ما أسماه الفشل الأمريكي في كلا من العراق، سوريا ولبنان بأنه سبب المحاولات الأمريكية الحالية، لزعزعة استقرار الدول الثلاث، بهدف الإطاحة بالحكومات الحالية، وتعين أخرى ذات ولاءات أمريكية خالصة.
من جانبه، قال مناف جلال الموسوي، مدير مركز "بغداد" للدراسات الاستراتيجية، لـ"سبوتنيك"، إنه "لا يمكن لأحد إنكار وجود صراع بين الولايات المتحدة وإيران على النفوذ داخل العراق"، مشيرا إلى وجود مجموعة من الحلفاء لكل طرف.
وأضاف، عن مدى تقبل خطوات الحكومة العراقية داخليا وخارجيا، "المشكلة تقع في كيفية تنفيذ هذه الحزم، خاصة أن الحكومة لم تزمن تعهداتها بمدة محددة، الأمر الذي يطالب به المتظاهرون، خاصة أن أغلب هذه الخطوات والحزم تم التصويت عليها في البرلمان، لكن خطوات عبد المهدي كان مرضية بشكل ما إلى الخارج".
وكانت "وكالة فرانس برس"، ذكرت أن القوات العراقية بدأت في تفريق المتظاهرين المطالبين بـ"إسقاط الحكومة"، بعد التوصل إلى اتفاق سياسي يرمي إلى الإبقاء على السلطة الحالية، حتى وإن اضطر الأمر إلى استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات.
ولفتت إلى أن الاتفاق بين الأطراف المعنية "بما فيهم سائرون والحكمة" جاء بعد "لقاء الجنرال قاسم سليماني بمقتدى الصدر ومحمد رضا السيستاني (نجل علي السيستاني) والذي تمخض عنه الاتفاق على أن يبقى عبد المهدي في منصبه".
وأضافت الوكالة أن الأطراف اتفقت أيضا على "دعم الحكومة في إنهاء الاحتجاجات بكافة الوسائل المتاحة.