وأشار الشريفي، في حديث مع راديو "سبوتنيك"، إلى أن الأجهزة الأمنية بأذرعها الاستخباراتية ما زالت قاصرة عن أن تحيط علما بتفاصيل هذا الطرف وهو أمر راجع إلى أن هذه الأجهزة مخترقة من الداخل كونها بنيت على أساس طائفي من البداية.
وكان وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، قال إن القنابل التي اكتشفت في جثث المتظاهرين ورؤوسهم دخلت البلاد دون علم السلطات.
وذكر الوزير العراقي إن "مدى البندقية التي تستخدمها القوات الأمنية لإطلاق قنابل الغاز، يتراوح بين 75 – 100 متر بينما حالات القتل بقنابل الغاز، التي طالت المتظاهرين جاءت من على بعد 300 متر عن القوات الأمنية المسؤولة عن تفريق المحتجين".
وأضاف أن "المقذوفات التي اكتشفت في رؤوس وأجساد المتظاهرين خلال الفحوصات وعمليات التشريح داخل الطب العدلي، لم تُستورد من قبل الحكومة العراقية أو أي جهة رسمية عراقية".
وتابع "تلك المقذوفات دخلت العراق بصورة غامضة، ويبلغ وزنها ثلاثة أضعاف المقذوف المستخدم رسميا".
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وأدت هذه الاحتجاجات إلى مقتل اكثر من 300 متظاهر ورجل أمن وإصابة أكثر من 15 ألف شخص.