وترى واشنطن في الخلاف القائم بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، تهديدا لجهود احتواء نفوذ إيران، وتدعو إلى جبهة موحدة.
حل سياسي
وقال غولدفين، ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن النزاع قد يحل قريبا "يحدوني الأمل بالتأكيد. من مصلحتنا قطعا أن نرى إن كان بوسعهم التوصل إلى حل سياسي".
وحاولت واشنطن التوسط في الخلاف الخليجي لكن دون جدوى. وقطعت الدول الخليجية الثلاث ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في الخامس من يونيو/حزيان عام 2017، بسبب اتهامها للدوحة بدعم الإرهاب. وتنفي قطر الاتهامات وتقول إن الحظر يهدف إلى النيل من سيادتها.
كان غولدفين قد حث الدول الخليجية على حل خلافاتها والعمل معا في سبيل التصدي للتهديدات، التي قال إن إيران تشكلها على أمن هذه الدول.
هجوم أرامكو
وقال أمام مؤتمر لقادة القوات الجوية:
عندما ينطلق صاروخ أو طائرة مسيرة من إيران، فلن يكون هذا هو الوقت المناسب لتسوية شكاوى الماضي. الوقت المناسب هو الآن.. اليوم.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن سلسلة هجمات في الخليج خلال الصيف، بما في ذلك هجوم أرامكو بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية، يوم 14 سبتمبر/أيلول، أدى إلى خفض إنتاج المملكة من النفط إلى النصف بشكل مؤقت. وتنفي طهران ضلوعها في الهجوم.
الأمن الجماعي
وفي الشهر الماضي، دعا وزراء دفاع دول الخليج العربية إلى جهود موحدة بين قواتها المسلحة في أعقاب الهجوم في السعودية.
وتأكيدا على مبدأ الأمن الجماعي، قال غولدفين إن أفضل فرصة للدفاع عن الإمارات قد تكون من قطر أو من سلطة عمان المجاورة.
وفي خطوة على انفراج الأزمة الخليجية، كانت السعودية والبحرين والإمارات، قد اتخذوا قرارا بالمشاركة في كأس "خليجي 24" المقام في قطر، رغم مقاطعتهم السابقة للبطولة. وتقام بطولة كأس الخليج 24 في الدوحة، بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري و6 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منتصف العام 2017، وفرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مرارًا، وسط قيادة الكويت لوساطة لم تثمر عن حل بعد.