يذكر أن تقريرا أمميا كان قد اتهم الخرطوم بالمشاركة بنحو ألف جندي في معارك بليبيا من أجل دعم قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر عن طريق قوات الدعم السريع التي كان لها دور في الثورة السودانية التي أطاحت بحكم استمر نحو 30 عاما لنظام البشير.
ولكن البرهان قال في مقابلة مع "الجزيرة"، إن "الحديث عن إرسال قوات سودانية إلى ليبيا غير صحيح، ولم نرسل أي فرد للقتال في ليبيا. كما لم يطلب منا أحد أو دولة إرسال جنود إلى هناك، ولسنا طرفا في النزاع الليبي".
ولم يستبعد البرهان أن تكون فصائل مسلحة أخرى خارجة عن النظام السابق قد عملت في ليبيا، مؤكدا أنه لا دخل لحكومته في ذلك، بحسب ما قال للجزيرة.
وأكد أن قوات الدعم السريع جزء من الجيش السوداني، وتعمل تحت إمرته ولا تعمل بمعزل عن الجيش وقيادته، مؤكدا أن هذه القوات "كانت لديها في السابق ميزانية منفصلة، ولكن بعد التغيير في البلاد صارت تابعة للجيش".
ونفى الناطق باسم قوات الدعم السريع السودانية، العميد جمال جمعة، في وقت سابق من الشهر الجاري، في تصريح خاص لـ"العربية" كل ما تردد، مشيرا إلى أن قواته المنتشرة على الحدود مع ليبيا أو غيرها من الدول تعمل على منع الاتجار بالبشر، ومكافحة الهجرة غير الشرعية فقط.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العميد عامر محمد الحسن، قد نفى أيضا في ذلك الوقت، إرسال ألف جندي من قوات "الدعم السريع" لمساندة الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، قائلا إن كل هذه الادعاءات تأتي في إطار كيد ممنهج يستهدف المؤسسات الوطنية، لا سيما المؤسسة العسكرية.
ويتقاسم كل من خليفة حفتر ومنافسه فايز السراج السلطة في ليبيا. فخليفة حفتر يسيطر على الشرق الليبي، وعلى نحو 85 بالمئة من مصادر النفط الليبية، فيما يحظى السراج بالاعتراف الدولي والأممي لأنه يترأس حكومة وفاق وطني.
