وألحقت الاشتباكات دمارا واسعا في واجهات المحال التجارية والسيارات المركونة الى جانب الطريق المؤدي إلى ساحة الشهداء، كما عمد أنصار حزب الله وحركة أمل على تحطيم عدد من الخيام في ساحة الشهداء، احتجاجا على توجيه بعض المتظاهرين هجومهم إلى أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ورئيس البرلمان، نبيه بري.
في المقابل، أكد المتظاهرون أن عناصر اندست بينهم، خلال قيامهم بقطع جسر الرينغ، وهي التي تفوهت بألفاظ نابية بحق رموز السلطة قبل أن تفر الى جهة مجهولة، وذلك بهدف استفزاز الشارع الموازي.
وقال جميل لـ"سبوتنيك" إنه كان يركن سيارته في المنطقة، التي تدعى "الصيفي" القريبة من جسر الرينغ، وتفاجأ صباح اليوم بالأضرار التي لحقت بسيارته من تحطيم للزجاج والعبث بمحتوياتها.
وكانت الاشتباكات التي تواصلت إلى ساعات الفجر الأولى، أدت الى وقوع عدد من الإصابات بين صفوف المتظاهرين بسبب إلقاء الحجارة والالتحام المباشر ما بين الشارعين، قبل أن يتمكن الجيش اللبناني والقوى الأمنية من فض الاشتباكات، مستخدمين القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال مناصر لـ"حركة أمل" لـ"سبوتنيك" إن "أمين عام حزب الله ورئيس البرلمان اللبناني خط أحمر، ولن نقبل بالتعرض لهما بأي شكل من الأشكال".
وأضاف بقوله "المتظاهرون عند جسر الرينغ هم من بدأوا بشتيمة السيد حسن نصر الله، وهو الأمر الذي دفعنا للنزول بوجههم، لأن الاستفزاز مستمر منذ بداية الثورة بهذا الموضوع".
وقال كذلك أحد المعتصمين الدائمين في ساحة الشهداء، "مثل هذه الأفعال لن تثنيهم على التراجع عن مطالبهم، وأنها أفعال متعمدة من قبل بعض أحزاب السلطة لتخويف الشارع اللبناني المصر على تحقيق مطالبه وفي مقدمتها تحديد موعد للاستشارات للنيابية وتأليف حكومة حيادية من أصحاب الاختصاص".
وأعلن الجيش اللبناني في بيان، اليوم الاثنين، توقيف عدد من المتظاهرين بسبب محاولتهم قطع طرق رئيسية في البلاد.
وقال الجيش اللبناني: "إنه أوقف فجر الاثنين 9 أشخاص في منطقة جل الديب، بعدما أقدموا على قطع الطرقات، كما أوقف أربعة أشخاص لقيامهم بأعمال شغب في منطقة الذوق وأخلي سبيل ثلاثة منهم".
ويعمد المتظاهرون منذ ليل أمس إلى قطع الطرقات جنوبا وشمالا وبقاعاً وفي بيروت، احتجاجا على المماطلة في تشكيل حكومة انتقالية مستقلة تلبي مطالب المتظاهرين.
