قال كمال عمر، مسؤول المكتب السياسي بحزب "المؤتمر الشعبي" السوداني لـ "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن حكومة حمدوك الآن في أزمة اقتصادية وتحتاج إلى طوق نجاة حتى على حساب الدولة السودانية وتماسكها.
وحول تقبل السودانيين لهذا الطرح، قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، إن الشعب السوداني شعب واع، ولن يستطيع حمدوك تمرير أي مشروع على حساب تماسك السودان ووحدته، كما أن الوثيقة الدستورية لا تعطي رئيس الحكومة الحق في عقد أو التوقيع على معاهدات دولية في غياب المجلس التشريعي.
خطوة هامة
ومن جانبه، قال الفريق جلال تاور، الخبير العسكري السوداني لـ"سبوتنيك"، إن زيارة عبد الله حمدوك للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع القادم، ولقاء الرئيس الأمريكي تمثل خطوة هامة بالنسبة للخرطوم، فمنذ سنوات طويلة لم يلتق أي رئيس سوداني برئيس أمريكي، وسوف يحمل حمدوك معه الكثير من الملفات العالقة، وعلى رأسها العقوبات الاقتصادية، ورفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب في العالم.
وأضاف تاور، ننتظر الكثير من زيارة رئيس الحكومة لواشنطن، لأن الولايات المتحدة كان لها سفير أثناء المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وساهموا في التوصل إلى اتفاق الشراكة بين الطرفين، وقد أعلنت أمريكا أن رفع اسم السودان من قائمة رعاة الإرهاب يتم وفق خطوات متتابعه، وهذا القرار يختص به الكونغرس أكثر من الرئيس، لأن إدخال السودان في القائمة كان بقرار منه.
تغييرات داخلية
وأوضح تاور، أن تلك المطالب الأمريكية ستقدمها لرئيس الحكومة، ولن تكون مرتبطة ببند واحد وإنما بعدد كبير من البنود والتي سبق وذكرها البيت الأبيض إبان العهد السابق، أما الآن فإن الخطاب الأمريكي تغير بشكل كامل، وأعلن الكثير من المسؤولين أنهم ليسوا في عداء مع السودان.
ومنذ 21 أغسطس/ آب الماضي، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
وتعد فترة حكم عمر البشير الأطول في تاريخ السودان الحديث، وبعد احتجاجات واسعة في الشارع السوداني، أعلن الجيش السوداني تولي المجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف، مقاليد السلطة في 11 أبريل/ نيسان 2019، مزيحا البشير عن رأس السلطة.