وأفادت القناة العبرية الـ"12"، صباح اليوم، الأحد، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، بحث مع مسؤوليه الأمنيين مدي إمكانية إقامة جزيرة اصطناعية أمام شواطئ غزة، وهو الاقتراح الذي سبق أن قدمه وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من قبل.
שנים אני מקדם את יוזמת האי הבינ״ל הצף מול עזה, כפתרון יחיד של מוצא אזרחי מבוקר של עזה לעולם, תוך ניתוק הקשר האזרחי ושמירת גבול בטחון עם ישראל. השבוע פגשתי את שר הבטחון בנט, שבניגוד לקודמיו, הביע את תמיכתו בקידום היוזמה. עדכנתי את רה״מ נתניהו, ואני מקווה … pic.twitter.com/TjBdvnrqpq
— ישראל כץ לחסומים (@IsraelKatzed) November 30, 2019
وأوردت القناة العبرية أنه ضمن ملف التسوية مع حماس، وإعادة الهدوء لقطاع غزة، وعقب اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهر الماضي، طرح بينيت مدى إمكانية بناء تلك الجزيرة أمام غزة، ضمن تسوية مستقبلية مع حركة حماس.
وأكدت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن نفتالي بينيت، وزير الدفاع الجديد، التقى مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، لفحص اقتراح مسبق لوزير الخارجية، يسرائيل كاتس، والمتعلق ببناء جزيرة اصطناعية أمام شواطئ غزة.
רק שאין צורך לחכות 10 שנים לבניית אי מלאכותי כשיש כבר אי שנקרא קפריסין ויכול לשמש כנמל בידוק עם רציף צף בעזה. פתרון מהיר. pic.twitter.com/GEDgr1Gfd2
— Jed Galilee (@JedGalilee) June 17, 2017
وذكرت القناة الـ12 العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعطى الضوء الأخضر لبينت من أجل دراسة المقترح، وأنه من المتوقع أن تكون هناك موافقة كاملة عليه خلال 8 أسابيع.
ضوء أخضر
ونوهت القناة إلى أن الجزيرة ستكون بإشراف إسرائيلي كامل، يسمح لسكان قطاع غزة بحرية الحركة الخارجية، وهي الجزيرة التي ستحرر سكان القطاع من المسؤولية الإسرائيلية ـ على حد وصف القناة.
ولفتت القناة إلى أن غالبية وزراء الدفاع السابقين رفضوا إقامة هذه الجزيرة أمام شواطئ قطاع غزة، من بين هؤلاء الوزراء الجنرال موشيه بوغي يعالون، وخلفه أفيغدور ليبرمان، في حين قبل نفتالي بينيت، وزير الدفاع الحالي، حينما كان، آنذاك، عضوا في الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية، والمعروفة باسم "الكابينيت".
موافقة الكابينيت
وأشارت القناة العبرية إلى أن نفتالي بينيت ربما كان أحد الأعضاء المهمين والرئيسيين الذين كانوا مؤيدين لإقامة هذه الجزيرة، حينما يتم طرح هذه الفكرة أو ذاك الاقتراح في الكابينيت.
وأكدت القناة أنه كان مطلوبا من قبل موافقة الأمن الإسرائيلي على إقامة أو تدشين مثل هذه الجزيرة لسكان قطاع غزة من الفلسطينيين، وهو ما لم يجر من قبل، ما حدا إلى تأجيل الفكرة، وحينما تولى بينيت ملف الدفاع في الحكومة الإسرائيلية أعاد طرح تلك الفكرة من جديد، وهو ما قوبل بموافقة مبدئية من نتنياهو نفسه، رئيس حكومة تسيير الأعمال الحالي.
وبناء على تصريحات لنفتالي بينيت نفسه، فإن الاقتراح بتدشين هذه الجزيرة من المفترض أن يكتمل خلال 8 أسابيع فقط، وهو ما يمكن استغلاله كجزء ثان أو ملف آخر من ملفات التهدئة مع حركة حماس، خاصة وأن هناك احتمال لمناقشة ملف الأسرى والمفقودين مع الحركة الفلسطينية.
وأوضحت القناة العبرية أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أقام مباحثات مكثفة مع المسؤولين الأمريكيين حول هذه القضية، وقد أعربوا عن تأييدهم للفكرة، باعتبارها جزء من الحل لقطاع غزة.
حل وحيد للقطاع
إن الجزيرة الاصطناعية العائمة ستكون الحل الوحيد للوضع الحالي في غزة، ولتواصل القطاع مع العالم، وقطع الروابط مع القطاع، والاتصال المدني به، مع الحفاظ على الحدود والوضع الأمني.
يشار إلى أن الهدف الحقيقي من وراء تدشين إسرائيل للجزيرة الاصطناعية التي ستقام على بعد 8 كيلومترات من شواطئ بحر غزة، أن تكون ممرا لدخول لاستيراد وتصدير البضائع لغزة، على أن تضم ميناء دولي كبير ومطار بإشراف دولي، فيما ستشرف إسرائيل على الأمن، وتفقد السفن التي ستصل من الخارج لغزة، فضلا عن بناء مطاعم وفنادق.
فيما يستغرق بناء هذه الجزيرة وتنفيذ المشروع ما بين 10-15 عاما، وتقدر تكلفته بنحو 10 مليارات دولار، إذ إن الانتعاش الاقتصادي من شأنه أن يسهم بالهدوء والاستقرار بين السكان في قطاع غزة، لمنع أي مواجهة مستقبلا بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس خاصة، والفلسطينيين عامة.