وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم السبت، "الإدارة الأمريكية رأت أنه لابد من التوسع الإيراني في العراق كجزء أساسي من احتواء الفاعلية والتوسع الإيراني في المنطقة برمتها، وهذا التوجه من واشنطن تزامن مع الحراك الوطني العراقي".
وأشار أستاذ الاستراتيجية إلى أن "التوجه الجديد للبيت الأبيض يخدم أمريكا أساسا ويتناغم مع الحراك الشعبي، وهذا ينم عن دراية عالية وتصعيد محدد بدقة لتحقيق أمريكا لأهدافها في المنطقة، وهذا من شأنه أن يجعل طهران تمزج بين التوجه الإيراني وبين الحراك".
وأضاف "أمريكا ستذهب في تلك الإجراءات ضد رموز عراقية سياسية وحكومية وهو الأمر الذي سيصب في النهاية لصالح أمريكا وتضعف إيران، في هذا الوقت يمكن للحراك أن يستفيد من هذا الصراع الأمريكي الإيراني".
ولفت الخفاجي إلى أنه "لا عاقل في العراق ينتظر خيرا من أمريكا أو غيرها، فكل ما حدث في العراق والمنطقة هو صناعة أمريكية، والحراك لا ينتظر يد العون من الطرفين المتصارعين، بل يستفيد من هذا الصراع لصالح تحقيق أهدافه".