وأكدت مصادر إغاثية وصحية بمحافظة الحسكة لوكالة "سبوتنيك" قيام ميليشيات تنظيم "قسد" بالتعاون مع القوات الأمريكية بنقل أكثر من 100 طفل من الأيتام من أسر مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي المتحدرين من جنسيات مختلفة، إضافة لعدد أخر من أطفال الفصائل الإرهابية الأخرى ومعهم أمهاتهم الأجنبيات، من مخيم الهول إلى مخيم قرية تل أسود بريف محافظة الحسكة.
تجميع الأطفال
وعبرت المصادر الإغاثية عن تخوفها من قيام "قسد" بنقل هؤلاء الأطفال إلى معسكراته بريف مدينة المالكية شمال شرقي الحسكة لتجنيدهم للقتال في صفوفه، بعد إخضاعهم لتدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة.
بدورها، كشفت مصادر محلية بريف الحسكة لوكالة "سبوتنيك" أن تنظيم " قسد" يعمل على تجميع الأطفال الصغار من الأيتام وزجهم في معسكرات ومراكز عسكرية خاصة لضمهم مستقبلا إلى صفوف التنظيم.
وكانت ميليشيات تنظيم "قسد" اختطفت منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي أكثر من 200 طفل لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات من أبناء مسلحي "داعش" وفصائل مسلحة أخرى وكذلك أطفال لاجئين سوريين، من مخيم الهول بالحسكة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
حالات قتل شبه يومية..
ويشهد مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة الواقع تحت سيطرة القوات الأمريكية وتنظيم "قسد" حالات قتل شبه يومية، حيث أكدت مصادر من داخل المخيم لمراسل "سبوتنيك" بالحسكة العثور امرأة تركستانية في العقد الثالث من الجنسية الصينية تدعى أسما عبد الرحمن، مقتولة خنقا داخل المخيم ظهر اليوم الأحد.
وشهد مخيم الهول خلال الشهرين الماضيين، عمليات قتل نساء من القاطنات بداخله، دون معرفة الجهة التي تقف وراء تلك العمليات، حيث تتبادل النساء في المخيم مع إدارته الاتهامات بالوقوف وراء عمليات القتل.
ويقدر عدد سكان مخيم الهول بأكثر من 70 ألفا، بينهم نحو 10 آلاف امرأة من جنسيات أجنبية، في حين تتألف الغالبية العظمى من السوريين وهم إما من النازحين أو من عائلات المقاتلين في تنظيم "داعش"، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.