وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن "إبقاء قطر على العناصر الداعمة للإرهاب والعقول المدبرة له على أرضها أكد عدم جدية قطر في الاتجاه نحو حلحلة الأزمة والعودة للحضن الخليجي".
وأوضحت: "لا يوجد أي مواطن لا يريد حل الأزمة، إلا أنه في ذات الوقت لن يرضى أي مواطن الضرر لبلده إثر احتضان دولة أخرى لعناصر إرهابية، وهو ما يدفع الشعوب للوقوف خلف قيادتها في مثل هذه القرارات، التي تحافظ على أمن الوطن، وحماية الشعوب".
وترى رئيسة جمعية نقابة الصحفيين أن العلاقات القطرية مع إيران هي مفصلية في مسار تسوية الأزمة مع الرباعي، وأن التوترات في المنطقة والعراق تؤكد عدم تراجع الرباعي العربي عن شروطه.
وتابعت: "العاهل السعودي استقبل جميع الحضور بنفسه، وهو ما كان يتطلب حضور أمير دولة قطر بدلا من إرسال رئيس الوزراء، إلا أن عدم حضوره يؤكد رسالة بعدم الاكتراث بما يجري وعدم الاهتمام بالقضية الخليجية".
وشددت: "إن تمسك قطر بجماعة الإخوان والعناصر، التي أثرت على المنطقة سلبيا يؤكد عدم وجود مؤشرات إيجابية تجاه حل الأزمة، كما أن التفاؤل الذي سبق كأس الخليج، لم تكن منطقية، خاصة أن الرياضة لا ترتبط بالسياسة بشكل مباشر".
وتابعت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية: "الجزيرة حرضت على قلب نظام الحكم في مصر منذ شهرين فقط، وهناك تحالف رباعي يضم الدول الثلاث الخليجية ومصر، وأي قرار يتخذ من الرباعي لا يمكن أن يتخذ إلا بالإجماع بين الدول الأربع"، مشيرة إلى أن "قراءة المؤشرات كانت تشير إلى عدم وجود أي خطوات جادة بشأن الأزمة".
واستطردت: "مصر لا يمكن أن تكون خارج الحسابات، خاصة أنها أكثر دولة تأثرت بالتدخل القطري فيها، من خلال دعم الإخوان المسلمين، والعناصر التي تحرض على النظام ، كما تقوم قناة الجزيرة ببث تقارير غير حقيقية عن مصر بهدف التحريض".
البيان الختامي
وبحثت القمة الخليجية التي اختتمت أعمالها بالرياض، أمس الثلاثاء، عددا من الموضوعات والقضايا في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب طرحها التطورات السياسية الإقليمية والدولية وانعكاس الأوضاع الأمنية في المنطقة على دول المجلس.
وتلا عبد اللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، مساء أمس الثلاثاء، البيان الختامي لقمة الدول الخليجية في الرياض.
وقال الزياني، في البيان الختامي لاجتماع القمة الخليجية: "أي اعتداء على أي دولة بالمجلس هو اعتداء على المجلس كله"، مشيرا إلى أن "الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله، لذلك أكد قادة دول المجلس على استمرار الترابط والتكامل".
ولفت أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى أن "المجلس يدعم الإجراءات التي اتخذتها السعودية، التي تؤكد حرصها على استقرار سوق النفط"، وأردف: "التحديات التي تمر بها المنطقة تؤكد أهمية تعزيز آليات التعاون، والتكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون، وأن دول المجلس تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري".
