التبريرات التي تذرعت المؤسسة الإيطالية بها لعدم بث المقابلة، بأنها لم توكل هذه المهمة للمذيعة التي أجرت اللقاء، لاقت انتقادا كبيرا في الشارع الإيطالي، ومنهم من غرد أنهم سيتابعون الحوار مع الأسد على صفحة الرئاسة السورية، ومنهم من وصف الأسباب التي وضعتها المؤسسة الإعلامية الإيطالية بالهراء وما تزال التعليقات موجودة لتاريخ هذه اللحظة على موقع "تويتر" ومواقع التواصل الأخرى.
موقع تويتر بدوره ومن دون مبررات أغلق صفحة الرئاسة السورية على تويتر أثناء بث المقابلة مع الرئيس السوري مع المؤسسة الإعلامية الإيطالية، وهو ما يعد إشارة لمدى التأثير الذي يحدثه كلام ومنطق الرئيس الأسد على الجمهور في الغرب، وهو الذي واجه أشرس الحملات الإرهابية على بلاده خلال تسع سنوات والحصار الاقتصادي الخانق وعقوبات تطال الشعب السوري تحرمه حتى من رغيف الخبز لو أمكن، ووصلت إلى إعلان واشنطن رسميا أنها تريد السيطرة على حقول النقط السورية شرق الفرات من أجل حرمان الحكومة السورية من عائداته في الوقت الذي كشفت فيه إيران اليوم على لسان نائب وزير خارجتيها أن الولايات المتحدة ترسل عائدات النفط إلى واشنطن.
تأكيدات الأسد المستمرة بأن الإرهاب الذي تدعمه بعض الدول الأوروبية سينعكس سلبا على مموليه وداعميه وسيرتد عليهم، لا يستطيع الإعلام الغربي إخفاؤها، ولا يستطيع مواجهتها لأنها حقيقة ومنطق.
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)