واعتبر الشهري حديث وزير خارجية قطر في هذا الإطار هو أمر بعيد عن المصداقية والواقع، خاصة أن مساعي السعودية لحل أزمة قطر تنطلق من مبادئ الرباعي الستة.
وعن الضغوط الأمريكية لحل الأزمة الخليجية تخوفًا من أي تصعيد مع إيران، أكد الشهري في حديثه مع برنامج "بين السطور" عبر أثير "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أنه في هذه الحالة يكون التراجع من قطر وليس الرباعية، وقد بدأ بالفعل، وظهر في موافقة قطر على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي، الذي أدان إيران واتهمها بزعزعة الأمن القومي العربي، بعكس موقف الدوحة السابق من قمم مكة الثلاث، منوها إلى أن الموقف الأمريكي مرتبك منذ تولي ترامب الرئاسة، وبالتالي لم نشاهد إرادة أمريكية حقيقية لفرض السلام –على حد قوله.
في سياق متصل، قال الباحث في الشؤون العربية، عبد الرحيم الليثي:
إنه إذا صحت تصريحات وزير خارجية قطر حول مباحثات تجري حاليًا بين بلاده والسعودية فمن المؤكد أنها تتم بتنسيق تام بين الدول الأربع"، عازيا اهتمام قطر بالمصالحة مع السعودية لأسباب عدة، منها وجود حدود مشتركة بين الدولتين، فضلًا عن تزعم الرياض لملف المقاطعة مع قطر من البداية.
وأردف الليثي في حديثه مع "سبوتنيك"، قائلًا: "أتوقع أن يكون هناك مرونة من قبل طرفي الأزمة الخليجية، حال أرادوا حلها بشكل عاجل، نتيجة تغيرات إقليمية، خاصة في ظل اهتمام الدول الأربع بوقف التمدد الإيراني في المنطقة العربية، والذي ازداد بشكل ما، بعد المقاطعة مع قطر".
وتوقع الليثي أن تكون المحاولات العربية لحل الأزمة الخليجية بالتنسيق مع الولايات المتحدة ورقة ضغط قوية على قطر؛ لتنفيذ جزء من الشروط الـ13 وليس كلها.