وأضاف النائب العراقي، "طالبنا في كتلة الحكمة بأن يكون رئيس الوزراء من خارج المنظومة السياسية الموجودة حاليا، ويكون بعيد عن التحزب لكي يحظى بقبول الكتل السياسية ويراعى في ذلك الشارع والمتظاهرين، وأعتقد أن الأمر قد حسم وسيتم التصويت عليه يوم غدا الاثنين في البرلمان".
وأشار النجاتي إلى أن "السوداني قدم نفسه على أنه لديه برنامجا وأنه قادر على التصدي لتلك المسؤولية، وأنه قادر على النزول للشارع والالتحام بالناس والتعرف على مطالبهم عن قرب، وسيكون السوداني ملزما أمام الناس بما تعهد به، نظرا لأنه لم يكن هناك رضا عام أو إجماع عليه من الشارع والسياسيين، ونتمنى أن يعطي الرئيس الجديد بقدر من القبول لكي ننقذ البلاد "العراق الآن على حافة الهاوية"، فهناك مشاكل تركت لأعوام وتحملتها حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة، واليوم سوف يتحمل شياع السوداني ما تبقى من تلك الأزمات، ونتمنى أن يكون على قدر من المسؤولية".
متظاهري #العراق يرفضون ترشيح محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء .
— Sajya Abdallah (@SajyaaaAbdallah) December 14, 2019
شعبنا العراقي لن يقبل سوي من يراه يصلح لوطننا#ساحه_التحرير pic.twitter.com/rPypxby2xR
وأكد النائب البرلماني، أن "السوداني كمرشح لا توجد حتى الآن أدلة على برنامجه وطبيعة توجهه نحو الشارع، وسوف يقوم بعرض برنامجه على البرلمان وبعد ذلك يخاطب الشارع، وبعدها سوف نرصد ردود الأفعال، رئيس الوزراء الجديد أمام تحد كبير بالفعل ونتمنى أن يوفق ويمرر نفسه وشخصيته للجمهور المحتقن والذي يتحفظ على آداء الحكومة".
ولفت النجاتي إلى أن "عددا من القوانيين يمكن أن تصدر عن البرلمان خلال الفترة القادمة بعد أن تم إعدادها ومناقشتها بنسبة 90 بالمئة ومنها الصحة والضمان الاجتماعي والمحكمة الاتحادية والانتخابات وغيرها من القوانيين التي هى قيد التصويت النهائي".
واستبق المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة المؤقتة في العراق محمد شياع السوداني طريق الوصول إلى منصب رئيس الوزراء في العراق بإعلان استقالته من عضوية حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وقال السوداني، عضو البرلمان الحالي ووزير العمل والشؤون الاجتماعية والصناعة السابق، في تغريدة له على "تويتر" أمس، إنه "ليس مرشحاً عن أي حزب، وإن العراق انتماؤه أولاً".
أعلن استقالتي من حزب الدعوه الإسلامية / تنظيم العراق ومن كتلة أئتلاف دولة القانون كما أني لست مرشحا عن أي حزب .
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) December 13, 2019
العراق انتمائي أولاً
وكان السوداني قد تردد اسمه العام الماضي كأحد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي قبل أن يتم التوافق بصعوبة على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، وتنافس مع السوداني على هذا المنصب عدد من السياسيين العراقيين، من بينهم وزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم ووزير التعليم العالي الحالي قصي السهيل والسياسي المثير للجدل، عزت الشابندر الذي أعلن نفيه للترشيح رسمياً، ووزير التخطيط الأسبق علي الشكري والنائب الحالي في البرلمان ومحافظ النجف السابق عدنان الزرفي، فضلاً عن بعض القادة العسكريين مثل عبد الوهاب الساعدي وطالب شغاتي وأيضاً مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن رفضه لكل من السوداني وبحر العلوم.