وخلال مداخلة هاتفية مع وكالة "سبوتنيك" قال الحاج علي: "لميناء طرطوس أهمية كبيرة جدا لأن هناك مشروع ضخم تعده روسيا بالتعاون مع الصين فيما يخص مشروع "الحزام والطريق" وإعادة إحياء طريق الحرير الذي يربط الصين بأوروبا، من خلال جعل الميناء السوري نقطة نهاية المشروع باتجاه أوروبا، ولذلك الآن روسيا تخصص 500 مليون دولار لتوسيع الميناء وجعله يناسب الشروط الجديدة بالاعتماد على الشركات الروسية التي تملك الأدوات والتقنيات الحديثة لتحقيق ذلك."
وتابع البرلماني السوري: "المشروع ضخم جدا، يعتمد على أربعة خطوط، خط سكة حديد يصل الصين بسوريا عبر إيران والعراق وروسيا وباكستان والهند وأندونيسيا ، وخط سكك حديد وطرق برية، وخط لنقل الغاز، وخط لنقل النفط، وهذا سيسهل نقل البضائع الصينية إلى أوروبا، وتنفيذ هذا المشروع سيؤدي إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية وتصبح جزيرة فقيرة في المحيط، بحيث يجري تنشيط الدورة الاقتصادية في آسيا وروسيا، وتفادي كل العقوبات الأمريكية، والتخلي عن التعامل بالدولار، والاعتماد على العملات الوطنية، وهذا ما يحدث عند توقيع أي اتفاق أو عقد بين موسكو ودمشق."
وبخصوص ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين، أوضح الحاج علي: "العلاقات الروسية-السورية ليست وليدة اللحظة بل تمتد لعقود من الزمن، وهذه المشاريع التي أعلنت عنها موسكو، اليوم، لتعزيز العلاقات في إطار مهم جدا في هذه المرحلة لاسيما بعد أن أقر الكونغرس الأمريكي قانون قيصر، الذي يفرض عقوبات على كل من يتعامل مع سوريا، بما فيها الشركات الروسية الضخمة المستثمرة في قطاع الطاقة والغاز والنفط والكهرباء خاصة لجهة المصارف، لذلك رأت الدولتان أنه يجب التعاون في هذا المجال لكسر الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة."
وعلق الحاج علي على المناورات المشتركة بين القوات البحرية الروسية وسلاح البحرية السورية قرب ميناء طرطوس، بقوله: "هناك تصعيد في البحر المتوسط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بعد توقيع اتفاق تركي مع حكومة الوفاق بطرابلس الليبية، ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية، وهذا لن تسمح به روسيا لتأثيره على مصالحها ومصالح حلفائها وفي مقدمتهم سوريا، أيضا واشنطن تريد الضغط على لبنان من أجل ترسيم الحدود وإعطاء امتيازات إضافية لإسرائيل في المتوسط، وهذا المشهد المعقد يفرض إعادة ترتيب لتوازن القوى في البحر المتوسط.