ويرى الخبراء أن أي قوة عسكرية قوية يمكنها الدخول للأراضي الليبية في ظل انشغال القوات الرئيسية في معركة طرابلس.
وأوضح مصدر أن تسعة موريتانيين اختطفوا على دفعات من المناجم، قبل أن يختطف ثلاثة آخرون.
وأكد المصدر أن سيارة مظللة النوافذ وصلت إلى أحد المناجم بمنطقة "جال كلجه" الليبية لاختطاف الدفعة الأولى لتعود في وقت لاحق لاختطاف أي موريتاني تتعرف عليه.
وتتبادل الأطراف في ليبيا الاتهامات بجلب مقاتلين للقتال في المعارك الدائرة في طرابلس.
ونقل موقع وكالة "الأخبار"، عن مصادر، القول "إن ثلاثة عشر تاجرا موريتانيا تم اختطافهم قبل أيام من مناجم على الحدود الليبية التشادية".
من ناحيته، قال النائب سعد الجازوي عضو البرلمان الليبي، إن المعابر الحدودية الغربية تسيطر عليها حكومة الوفاق مع الجزائر وتونس.
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن حدود الدولة الليبية شاسعة وممتدة لآلاف الكيلومترات.
ويرى أن القوات أو الأفراد الذين يريدون الدخول لليبيا يمكنهم الدخول من مناطق عدة بالحدود الليبية المختلفة، خاصة إذا كانت قوات لها دعمها اللوجستي، وأن هذه المخاوف تنطبق على كافة الحدود.
ويرى أن الأراضي الليبية باتت مستباحة من أطراف عدة، وأن الحكومة الشرعية في طرابلس تحاول الحفاظ على وحدة ليبيا وإقامة الدولة المدنية.
من ناحيته، قال الخبير العسكري، العقيد مفتاح حمزة، إن الحدود الغربية جميعها مؤمنة من قبل كتائب حرس الحدود والقوات الأمنية التابعة لحكومة الوفاق.
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الحدود الممتدة من مصراته حتى الحدود التونسية وكذلك الحدود الجزائرية تؤمنها القوات الليبية ولا يوجد فيها حالات اختراق للحدود.
من ناحيته، قال المحلل السياسي سنوسي إسماعيل، إن الحرب الدائرة الآن في طرابلس جعلت الحدود غير مؤمنة بالكامل.
وأضاف، في تصريحات إلى "سبوتنيك"، أن الوضع أصبح معقدا في الوقت الراهن، مع احتمالية أن تصبح الحرب طويلة الأمد في ظل وجود مقاتلين أجانب على الأرض في ليبيا.
ويرى أن تدخل تركيا على الخط الأن خلق حالة من التوازن، إلا أن طول أمد الحرب سيخلق الكثير من الأزمات الداخلية في ليبيا.
المعابر الرسمية
تسيطر القوات المقابلة للحدود مع ليبيا على المعابر الرئيسية بتشديدات أمنية، كما هو الحال مع مصر وتونس والجزائر.
فيما تربط ثلاثة معابر برية بين الجزائر وليبيا وهي" الدبداب، وطارات، وتين الكوم، وكانت أغلقت منذ مايو/أيار 2014. فيما تربط مصر بليبيا بوابة "السلوم".
وقبل أيام اتخذ المجلس الأعلى للأمن الجزائري، في اجتماع برئاسة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، إجراءات لحماية الحدود مع ليبيا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده هي أكثر المعنيين باستقرار ليبيا، وستبذل المزيد من الجهود من أجل الحفاظ على وحدتها الشعبية والترابية.
وأكد تبون في خطابه عقب أدائه اليمين الدستورية الخميس الماضي، أن "الجزائر أول وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا، أحب من أحب وكره من كره، ولن نقبل أبدا بإبعاد الجزائر عن الحلول المقترحة للملف الليبي".
وطالبت حكومة "الوفاق" الليبية في العاصمة الليبية، طرابلس، الجمعة الماضية 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، رؤساء خمس دول من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا وتركيا والجزائر بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني.