وقالت عطية في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "رأينا رد فعل نانسي بيلوسي وغيرها، كلهم ردّوا بعنف ردوا ضد ترامب، وكأن هذا يأتي في إطار المعركة الرئاسية الأمريكية، الجمهوريين أيدوا ترامب وقالوا إنها خطوة شجاعة، وللآن هنالك 3 رموز ديمقراطية هاجمت ترامب بعنف".
وأضافت "في الوقت الذي يعمل فيه (ترامب) ليحقق مكسباً، هؤلاء يعملون لإظهاره بمظهر المتهور، ويقومون بالتركيز على قضية أن الولايات المتحدة لا تتحمل (عواقب مثل هذه الخطوة)".
وتعليقاً على ما سبق تقول عطية "الخطاب الذي رافق العملية كلها هو خطاب انتخابي داخلي سواء في الولايات المتحدة أو اسرائيل، فهذه الضربة ليست لصالح دونالد ترمب وحده ولكنها لصالح بنيامين نتنياهو، فعند العودة للأرشيف أجد مقولة لدونالد ترامب تشير إلى أن إعادة انتخاب بنيامين نتنياهو هي خدمة للمصالح الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط".
وأكملت عطية "ولذلك نلاحظ ان ردات الفعل الإيرانية كلها كانت تقول (أن الانتقام لا يحتاج الى حرب اقليمية)، فرد الفعل سوف يراوح في هذه المساحة، بين ضرورة الانتقام والتي هي ضرورة سياسية لايران وبين عدم ايصال هذا الانتقام إلى حافة اندلاع الحرب".
وبناء على ما سبق تستدل عطية من رد فعل دعوة أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي حينما دعا اليوم مجلس النواب لاتخاذ قرار باخراج القوات الأمريكية من العراق، مضيفة أن أحمد خاتمي في خطبة الجمعة في طهران يدعو لذات الشيء، اذا نجح الإيرانيون والعراقيون بأن يأخذوا قراراً في البرلمان (العراقي) بإخراج القوات الأمريكية يكونون عمليا قلبوا الطاولة على ترمب، إذ أن الضربة هذه التي كانت لتعزيز حظوظه الإنتخابية تنقلب كلياً ضده، لأن الديمقراطيين سيستخدمون ذلك ليأكدوا أنه (بسبب هذه الضرب) تم إخراج الولايات المتحدة من المنطقة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر اليوم الجمعة بأنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني. وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال والتي طالت أيضاً كوادر من الحشد الشعبي العراقي.