وأضافت المصادر في حديثها لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الأوضاع في المغرب، لا تشير إلى أي احتمالات أو توترات أمنية، وأن تحذيرات السفارة الأمريكية بالمغرب، تعد ضمن الإجراءات التأمينية، التي اتخذتها الوزارة في عدد من الدول بعد مقتل سليماني.
,قال النائب عبد اللطيف وهبي، عضو البرلمان المغربي، إن التحذيرات جاءت عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأنها تحذيرات طبيعية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" الأحد، أن الأوضاع الأمنية في المغرب تبدوا عادية جدا حتى الآن، ولم يلاحظ أي تغيرات أو تشديدات غير عادية ، أو ما يمكن تفسيره بأن هناك تهديدات أمنية.
وقال عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن التحذيرات الأمريكية لا ترتبط بأي تهديدات أو توترات في الأراضي المغربية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تحذيرات الخارجية الأمريكية، لا يمكن اعتباره توجهات جديدة في السياسية الأمريكية تجاه المغرب، وأن الأمر يتعلق بالإجراءات، التي يمكن أن تتخذ في ظل التوترات، التي تشهدها المنطقة.
وأوضح أن المغرب يمتع بالاستقرار الأمني ولا يوجد أي مؤشرات عكس ذلك، إلا أن بعض التوجسات الأمريكية قد تكون وراء التحذيرات، وهي خطوات يمكن لأي دولة أن تتخذها تجاه رعاياها دون اعتبار الأمر مؤشرا سلبيا في مسار العلاقات.
وفيما يتعلق بالمناورات العسكرية، أوضح أن المناورات التي يجيرها المغرب لا تقتصر على الجانب الأمريكي، وأنه لا يمكن الربط بين مغادرة السفينة وأي مخاوف في المغرب.
وبحسب ما نشرت الصحافة المغربية، قالت السفارة الأمريكية في المغرب إنه "بسبب التوترات المتزايدة في العراق والمنطقة، تشجع السفارة الأمريكية في الرباط والقنصلية الأمريكية العامة في الدار البيضاء المواطنين الأمريكيين بشدة على الحفاظ على مستوى عال من اليقظة والوعي".
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، كانت قد قررت إلغاء التدريبات البحرية المشتركة بين واشنطن والرباط، والمقررة في الثامن من الشهر الجاري، على خلفية اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني، حيث سحبت سفينة عسكرية ضخمة من ميناء أغادير بعد يومين فقط من وصولها للمشاركة في مناورات "أسد البحر الأفريقي 2020".
وبحسب موقع "هسبريس" المغربي تستقبل المملكة المغربية نهاية مارس/ أذار المقبل 2500 جندي أمريكي سيشاركون في تدريبات عسكرية مشتركة جنوب البلاد تعرف باسم "الأسد الأفريقي".
ونقل الموقع المغربي ردود فعل قيادات بعض الأحزاب في المغرب، بعد مقتل سليماني في العراق، وقال علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بأن "اغتيال قاسم سليماني يلتقي فيه الحزب مع الجبهة العربية الديمقراطية واليسار الفلسطيني واللبناني، وكذا كافة الأحزاب التقدمية في العالم".
فيما قال عمر إحرشان، القيادي بجماعة العدل والإحسان، إن "الانتشاء بمقتل قاسم سليماني يعني الموافقة على البلطجة الأمريكية وانتهاك سيادة الدول والشرعنة لعمل العصابات".
وزاد إحرشان موضحا: "المقاومة فقدت داعما حقيقيا لها في دوائر صناعة القرار الإيراني، الذي كان لا يخضع هذا الملف للخلافات السياسية وغيرها".
وفي ذات الإطار وبحسب الموقع أدان خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، "بكل قوة الجريمة الصهيو - أمريكية التي استهدفت الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، مضيفا: "يد الغدر والإرهاب والجبن تطال قادة بارزين من أبناء الأمة العربية والإسلامية في تحد كبير وتجاوز لكل الخطوط الحمراء".