القاهرة – سبوتنيك. وقال الخولي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "الخطوة الروسية خطوة جيدة بكل تأكيد، وأتمنى أن تسفر عن تحقيق نجاحات على طريق الحل السياسي، وأيضا في اتجاه إعادة ضبط الأوضاع الداخلية وفقا لاتفاق الصخيرات".
وأضاف الخولي: "في اعتقادي الأمر يحتاج لوجود رؤية واضحة لدعم المؤسسات الشرعية، الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي، والقدرة على الوصول لاتفاق جديد يسفر عن كيان حكومي شرعي يمكن من خلاله الوصول لحالة من التوافق الداخلي".
وأشار الخولي إلى أن "أي وساطة تهدف لحل سياسي للوضع المتأزم في ليبيا حاليا هي أمر طيب، ولكن إحدى المشكلات التي تعوق التقدم السياسي في الشأن الليبي هي كثرة المبادرات، وكثرة المبادرات التي أحيانا تكون مبطنة بأهداف سياسية أخرى من بعض الأطراف، بالإضافة لذلك هناك عدة أطراف أخرى تدعو لمبادرات ومؤتمرات وهو ما يحدث حالة من التشتت وهو ما نرجو تجنبه، وأن تكون دعوة موسكو قادرة على إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية وعودة جميع الأطراف لمائدة المفاوضات مرة أخرى".
وأضاف: "على الجانب الروسي أيضا ممارسة دور فعال لثني الجانب التركي عن استمراره في خرق القانون الدولي، في ليبيا وعدم الاحتكام لورقة غير شرعية تم توقيعها بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و(رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج)".
ووقع أردوغان، والسراج، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية.
وأكد النائب الخولي أن "حكومة السراج انتهى وقتها وفقا لاتفاق الصخيرات، فهي حكومة غير شرعية، والورقة غير شرعية، وقعت من غير ذي صفة، وأعتقد أنه يمكن أن يكون هناك دور روسي أكبر في الضغط على تركيا للتوقف عن استمرارها في خرق القانون الدولي والاعتداء على دولة ذات سيادة ومحاولة نهب ثرواتها".
ويلتقي كل من قائد الجيش الوطني الليبي، خلفية حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، في موسكو اليوم.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية التقارير الواردة بشأن عقد لقاء بين حفتر، والسراج، في موسكو اليوم الاثنين، برعاية وزراء دفاع وخارجية روسيا وتركيا.