وأضاف أن الاتفاق تضمن إعادة تمركز قوات اللواء 39 مدرع في أطراف محافظة أبين بمحاذاة محافظة البيضاء وسط اليمن، وانتشار قوات اللواء الثالث حماية رئاسية في معسكر العُمري بمديرية ذُوباب في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وأشار إلى تضمن الاتفاق دخول قوة من ألوية الحماية الرئاسية إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، للتمركز في قصر معاشيق الرئاسي لحمايته وتأمين تحركات الحكومة التي تتخذ منه مقر إقامة لها.
وحسب المصدر، فإن اللجنة السعودية ستلتقي قيادة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المرابطة في محافظة أبين للاتفاق على خطوات مماثلة لإعادة الانتشار.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي برعاية سعودية، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من آب/أغسطس الماضي، إثر مواجهات دامية مع الجيش اليمني، دامت أربعة أيام وأوقعت 40 قتيلاً و260 جريحاً، بحسب الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الشرعية اليمنية. ويحدد الاتفاق، في ترتيباته السياسية، تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن، وهي المهلة التي انتهت بالفعل دون تنفيذ ذلك.
كما ينص على عودة جميع القوات، التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية آب/أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما.