لضمان نقل مسروقاته النفطية...الجيش الأمريكي يتحرش بالطريق الدولي " إم 4" شرقي سوريا

مع استمرار جيش الاحتلال الأمريكي بنهب حقول النفط السورية شرق الفرات، بدأت دورياته مؤخرا سلسلة من الممارسات اللاشرعية التي تهدف لاستعادة موطئ قدم على بعض المحاور التي انسحب منها سابقا، ما يؤشر إلى سعيه لاستدراك فشله في تمرير خطط مبيتة كان يسعى إلى تنفيذها إبان انسحابه منها، قبل أن يباغته الانتشار السريع لوحدات الجيش العربي السوري بدعم من القوات الروسية في تلك المناطق.

وأفاد مراسل "سبوتنيك" بمحافظة الحسكة إن مدرعات ترفع العلم الأمريكي، انتشرت يوم أمس عند مداخل ومخارج بلدة تل تمر الاستراتيجية (35 كم غربي الحسكة)، فيما يقوم الجيش الأمريكي بتسيير دوريات بالمنطقة على مدار الساعة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية التابعة لما يسمى (التحالف الدولي) اللاشرعي، فوق سماء المنطقة.

وتشكل بلدة تل تمر عنق الأوتستراد الدولي (الحسكة- الرقة- حلب ) المعروف باسم (M4)، ومع اللحظات الأولى لتسيير الدوريات الأمريكية، بدأت ملامح عرقلة السير عبر هذا الطريق الحيوي، بالظهور.

وأوضح المراسل بأن القوات  الأمريكية قامت بوضع ثلاثة مدرعات بالقرب من قرية (الأغيبيش) غربي بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي، وثلاثة أخرى عند دوار البلدة بجانب محطة محروقات (توما يلدا)، بالإضافة إلى مدرعتين عند مدخل البلدة الغربي، وذلك بطريقة تهدف بشكل فاضح إلى قطع طريقي (تل تمر- الحسكة) و(تل تمر- القامشلي).

وأشار المراسل إلى أن الدوريات المشتركة للجيشين الروسي والسوري لا تستخدم هذا الطريق، بل تقتصر حركتها عبر الطريق الواصلة بين (أبو راسين- الدرباسية- عامودا- القامشلي).

وبيّن المراسل بأن هدف القوات الأمريكية من هذه التحركات غير الشرعية هو عرقلة الجهود الروسية والسورية في إعادة افتتاح الطريق الاستراتيجي الدولي (الحسكة- الرقة- حلب) المعروف باسم (M4)، والذي يعتبر الشريان الحيوي والتجاري لمنطقة شرق الفرات، ولتأمين طريق برية أمام القوات الأمريكية لزوم نقل النفط الذي يقوم بسرقته من الحقول السورية.