ونوه الشاهد الذي تحفظ على الكشف عن اسمه، إلى أن "قوات مكافحة الشغب لا زالت في تقدم مستمر في نفق التحرير، حتى الآن، لافتا إلى وقوع عدد من الضحايا بين المتظاهرين إثر الرصاص وقنابل الغاز التي استخدمتها القوات بشكل مكثف".
وتجددت أعمال العنف في العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات في وسط وجنوبي البلاد، مع توسع الاحتجاجات شرقا، ما أسفر عن مقتل عدد من المتظاهرين، وإصابة أكثر من 2000 آخرين بجروح متفاوتة.
كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسانية العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلتنا، الخميس الماضي، 23 كانون الثاني/يناير، عن حصيلة قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين منذ مطلع الشهر الجاري، وحتى الآن.
وأوضح البياتي أن 16 متظاهرا قتلوا في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، إثر استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضاف البياتي، كما أصيب 2364 شخصا أغلبهم من المتظاهرين، ومن بينهم 268 منتسبا في الأجهزة الأمنية، جروح متفاوتة.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط، وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.