القاهرة -سبوتنيك. وطلبت فلسطين عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، السبت المقبل على المستوى الوزاري، يشارك فيه الرئيس محمود عباس، لبحث تداعيات إعلان تفاصيل خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".
ووفقا لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، إن "فلسطين طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت المقبل".
وأكد زكي أن الاجتماع يهدف إلى الاستماع لرؤية الرئيس الفلسطيني وبحث "خطة الولايات المتحدة للسلام" في الشرق الأوسط، أو ما يعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخامسة من مساء اليوم بتوقيت غرينتش.
وقال ترامب إن الكثير من الدول العربية وافقت على "خطة السلام".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "الفلسطينيون سيطلعون غدا على تفاصيل الخطة، في البداية سيقولون إنهم يرفضونها، لكن هم يتفاوضون بشكل جيد، وهناك فرصة رائعة للتفاوض".
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان الأحد، الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" بالمؤامرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبل أجياله، مشيرة إلى أن توقيت إعلانها يصب في مصلحة ترامب ونتنياهو على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن "صفقة القرن في جوهرها مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبل أجياله، وتوقيتها مصلحة مشتركة لترامب ونتنياهو على حساب حقوق شعبنا".
ويقود كبير مستشاري البيت الأبيض غاريد كوشنر المساعي الأمريكية في هذا الصدد، وكان تقدم خلال "ورشة المنامة" التي استضافتها البحرين في 25 حزيران/يونيو الماضي، باستعراض المرحلة الأولى من خطة التسوية الجديدة في الشرق الأوسط.
ويقترح الشق الأول من الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار تقدم على مدار عقد من الزمن للتنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة.
وقاطع الجانب الفلسطيني "ورشة المنامة"، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر الصراع مع إسرائيل.
ورفضت السلطة الفلسطينية الخطة الأمريكية، ومعتبرة "سياسات ترامب منحازة لصالح إسرائيل"، وأن "الإدارة الأمريكية لم تعد قادرة على أن تكون وسيطا محايدا في أي صفقة مستقبلية".
وحذرت الرئاسة الفلسطينية مما وصفتها بأي خطوة أمريكية تخالف قرارات الشرعية الدولية، فضلا عن القارات الأمريكية حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل.