وأضاف شعث في حوار مع "سبوتنيك" ينشر لاحقًا، أن "صفقة ترامب لا يمكن أن ترتقى إلى مشروع للسلام، بل صفعة يريد منها اغتصاب مزيد من الأراضي، وتصفية القضية الفلسطينية".
وطالب شعث "بضرورة الضغط على المجتمع الدولي من أجل السماح بإجراء انتخابات فلسطينية تشمل القدس والضفة وغزة، لتشكيل حكومة وطنية قائمة على أساس انتخابي تساعد في تحقيق الوحدة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "ما حدث ساعد في توحيد الصف الفلسطيني، بعد أن حضر ممثلون عن حركة الحماس والجهاد والجبهة الشعبية لاجتماع القيادة الفلسطينية، وبات الاتجاه واضحًا وهو الوقوف خلف الرئيس الفلسطيني في موقفه الرافض للصفقة".
وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.
وأكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن "خطة السلام" التي اقترحتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، هي فرصة القرن، لافتًا إلى أن إسرائيل لن تترك هذه الفرصة.
وأضاف: "إذا اتفق الفلسطينيون على الالتزام بكل شروط خطة السلام إسرائيل ستكون مستعدة للتفاوض معهم بشكل فوري".
فيما قال الرئيس الفلسطيني: "إن القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر"، مضيفا: "سنواصل كفاحنا لإنهاء الاحتلال لإعلان دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، نحن رفضنا الصفقة الأمريكية منذ البداية لأنها تطرح دولة فلسطينية بدون القدس عاصمة لها".
وأكد: "متمسكون بقرارات الشرعية الدولية لمواجهة الخطة الأمريكية.. وحدتنا وبدعم من أحرار العالم ستسقط المؤامرات والاحتلال الفاشي".
وقال عباس: "لن أقبل بالولايات المتحدة وحدها لرعاية أي مفاوضات، بل أقبل برباعية دولية، ولن نفاوض على أساس صفقة ترامب بل على أساس القرارات الدولية"، موضحا أن "التحرك الشعبي السلمي أول أسلحة التحرك ضد الصفقة الأمريكية".
وقال عباس إنه "لن يتم إجراء انتخابات فلسطينية عامة بدون القدس، وسنبذل كل طاقاتنا وإمكاناتنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا، موضحا: "تحدثت مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وسنبدأ مرحلة جديدة من العمل الفلسطيني المشترك. وإذا وقفنا صفا واحدًا بالتأكيد العالم سيقف ويؤدي لنا التحية".
