وأضاف وزير الخارجية المغربي: "الرباط ومدريد تعتزمان بحث آليات جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، خصوصا في الأمن ومحاربة الإرهاب والهجرة"، مضيفا: "للأسف هذه العلاقات غير موجودة مع الجارين الجزائري والموريتاني".
جاء ذلك، خلال جلسة المصادقة على قانوني ترسيم الحدود البحرية للمملكة، بحسب الموقع، الذي أوضح أن العلاقات مع إسبانيا، لا يمكنها أن تتأثر بالجدل، الذي أثير حول مسألة ترسيم المياه.
وقال وزير الخارجية المغربي: "المغاربة خلقوا تخوفا من ترسيم الحدود أكثر من الإسبان"، مشددا على أن مسألة ترسيم المياه البحرية مسألة سيادية للمغرب، جرت دون تشاور مع إسبانيا".
وتابع: "لكن واجب الحوار يقتضي فتح نقاش معها، واصفا العلاقات مع الجار الشمالي بأنها جيدة جدا"، بحسب الموقع المغربي.
ولفت الموقع إلى أن الخلاف بين المغرب وإسبانيا، يتمحور حول منطقة محاذية للجبل البركاني "تروبيك"، التي تبعد عن سواحل الأقاليم الجنوبية مئات الكيلومترات، وهي منطقة تخفِي احتياطيا كبيرا من المعادن والغازات، مثل الكوبالت والتيلوريوم والأتربة النادرة، التي تشكل مفتاحا لتطوير تقنيات جديدة.
وتقول إسبانيا، إن "الجزر البركانية الواقعة قبالة سواحل الجنوب المغربي، تمثل امتدادا جيولوجيا لجزر الكناري، وبالتالي هي جزء من الجرف القاري الإسباني"، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أن مدريد حاولت عام 2014، بعد سلسلة من الدراسات البحرية، السيطرة على المنطقة البركانية، التي تقع على بعد حوالي 269 ميلا، جنوب جزيرة "ال هييرو".
وتلوح مدريد، بسلك الخطوات القانونية لمنع بسط سيطرة المغرب على الجزيرة البركانية، التي يوجد بها الجبل البركاني، الذي توجد بباطنه ثروة معدنية هائلة، بحسب الموقع المغربي، الذي أوضح أن مجلس المستشارين، صادق، الثلاثاء، على "مشروعي قانون يبسطان سيادة المغرب الكاملة على حدوده البحرية"، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتم نشرها في الجريدة الرسمية، خلال أيام، لتصبح سارية المفعول".