وأضاف المصدر "إن تزويد تركيا مسلحين جماعة تحرير الشام (المحظورة في الاتحاد الروسي) وغيرها من الوحدات التي تهاجم قوات الحكومة السورية تحت ستار الجيش التركي بالزي العسكري الرسمي يعتبر مصدر قلق يومي"، مؤكداً على أن هذه الجماعات تملك مضادات للطائرات أيضا.
وتفيد التقارير أنه يوجد الآن في منطقة خفض التصعيد في إدلب، أكثر من 70 دبابة ، وحوالي 200 مركبة قتالية مدرعة و 80 سلاح مدفعي ميداني.
ومع تصاعد التوتر غير المسبوق الذي يكتنف ريفي حلب وإدلب والمعارك العنيفة التي يخوضها الجيش السوري بدعم الحليف الروسي ضد مسلحي "تنظيم القاعدة" بهدف تحرير الطريقين الدوليين (M5) و(M4)، تسود حالة من الهدوء الحذر على خطوط التماس غرب الشريط الساحلي السوري التركي، رغم بعض الخروقات.
ويسعى الجيش السوري إلى تحرير كامل محافظة إدلب من التنظيمات الإرهابية ومن ثم الاتجاه نحو تحرير ما تبقى من أراضي لا تخضع لسيطرة الدولة السورية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال اليوم السبت إن بلاده ترغب في حل الخلافات مع روسيا بشأن منطقة إدلب بشمال غرب سوريا من خلال الدبلوماسية لكنها ستتخذ خطوات أخرى إذا دعت الضرورة.
وحسب "رويترز" قال جاويش أوغلو في تصريحات للصحفيين خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن إن وفدا تركيا سيتوجه إلى موسكو يوم الاثنين لإجراء محادثات بشأن إدلب مضيفا أنه سيجتمع أيضا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت لاحق اليوم السبت.
وقال أوغلو، في المؤتمر الذي عقد على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، في ألمانيا، اليوم السبت "سنزور روسيا يوم الاثنين، لأننا نعلم مدى تأثير الطرف الروسي على النظام السوري هناك".
ودعت موسكو إلى الحفاظ على ضبط النفس والتخلي عن التعليقات الاستفزازية حول التسوية السورية.