وقال حفتر في خطاب مساء الجمعة 14 فبراير/شباط "تحرير طرابلس بات قاب قوسين أو أدنى، ولا رجوع عن بلوغ الهدف الذي حددته القوات المسلحة"، وهو ما فسره البعض ببداية عودة العمليات العسكرية للعاصمة طرابلس وعدم الامتثال لما اتفق عليه مؤخرا في برلين بشأن وقف إطلاق النار، واستكمال المشاورات والتفاهمات السياسية.
"سبوتنيك"، تواصلت مع العميد خالد المحجوب، آمر إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والناطق باسم المركز الإعلامي للجيش، والذي أوضح أن الجيش الليبي يمتثل لاتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن.
وأضاف المحجوب في حديثه لـ"سبوتنيك"، السبت15 فبراير/شباط:" المليشيات مصرة على عدم الانصياع لتفاهمات برلين التي تنص على وقف إطلاق النار، كما أن وجود هذه المليشيات يمنع إقامة الدولة والاستقرار، وهو ما يدفعنا للنضال عبر التفاهمات التي جرت بشأن حل المليشيات، أو بالعمل العسكري حال عدم امتثالها لما اتفق عليه".
وأشار المحجوب إلى أنه رغم امتثال الجيش الليبي، إلا أنه يرد على أي هجوم يقوم به الجانب الأخر، وأن الاشتباكات لم تقف طوال الفترة الماضية.
وشدد على أنه حال عدم توصل المجتمع الدولي لأي حل بشأن وضع المليشيات، لن يكون أمام الجيش سوى العمليات العسكرية للقضاء عليها.
من ناحيته قال النائب حمد العبيدي عضو مجلس النواب الليبي، إن كلمة المشير خليفة حفتر أكدت عدم مصداقية الجماعات والمليشيات في تطبيق وقف إطلاق النار، خاصة بعد سقوط عسكريين من الجيش، إثر إطلاق قذائف من جانب الجماعات المسلحة علي منطقة بن غشير، والتي أصابت مساكن المدنيين، والتي تسببت في سقوط بعض الضحايا.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" السبت15 فبراير/شباط، أنه لا حل دون نزع سلاح المليشيات ودخول الجيش إلي العاصمة.
على الجانب الآخر قالت قوات حكومة الوفاق الليبية، الخميس الماضي 13 فبراير/شباط، إنها تمكنت من السيطرة على مدرعتين زعمت أنهما إماراتيتان.
ونشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، عقيد طيار محمد قنونو، بيانا عبر الصفحة الخاصة بعملية "بركان الغضب" في موقع "فيسبوك، يعلن فيه تصدي قواته لهجوم من الجيش الليبي جنوبي طرابلس.
وقال قنونو: "تصدت قواتنا لعدد من الآليات المسلحة وتجمعات للمشاة التابعة لحفتر جنوبي العاصمة طرابلس، بعدما تكرر خرق وقف إطلاق النار، مهددا حياة المدنيين في الأحياء السكنية خلف خطوط القتال.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر في تصويت الأربعاء 12/فبراير/شباط، تبني نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا، والتي توصي بوقف دائم لإطلاق النار.
وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا بشأن ليبيا يعزز نتائج مؤتمر برلين والحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
يتضمن القرار البريطاني دعوة إلى "جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للالتزام بشروط حظر السلاح المفروض بقرار 1970"، ووقف تقديم أي دعم لمجندين وسحب جميع قواتهم.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.
وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.