وأضاف كوهين، في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن "المسألة تتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي واتصالاته وبالجانب العربي والمصلحة التي تدفعه للتعاون مع إسرائيل، وهناك مصالح يمكن أن تحصل عليها الدول العربية من إسرائيل في مجالات التكنولوجيا والتعاون الأمني فضلا عن مواجهة التهديد الذي يواجه العالم العربي وإسرائيل معا وهو التهديد الإيراني" معتبرا أن "إسرائيل لم تعد الطرف الذي يهدد الأمن القومي العربي".
من جانبه قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، رجا زعاترة، إن "قطار التطبيع بين إسرائيل والخليج انطلق منذ أمد بعيد، وما نراه الآن هو الكشف إعلاميا عن العلاقات بين إسرائيل والخليج "مشيرا إلى أن الكشف عنها الآن يأتي ضمن هدف سياسي يوظفه نتنياهو إعلاميا في حملته الانتخابية، وفي إطار الاصطفاف الأقليمي الجديد لدول الخليج بشكل علني مع إسرائيل".
وشدد زعاترة على أن السياسة الإسرائيلية تركز على تغييب القضية الفلسطينية، فضلا عن صفقة القرن التي جاءت عمليا لتوصد الباب أمام الحل السياسي لتصبح القضية الفلسطينية مجرد قضية اقتصادية وليصبح الصراع الأساسي في المنطقة عمليا بين إسرائيل وإيران، وفي هذه الحالة تختار دول الخليج أن تصطف مع إسرائيل، وهذا لن يمر لأن هناك شعب فلسطيني على الأرض يناضل من أجل حقوقه ولن يتنازل عن حقه في تقرير مصيره".