وأضاف في مداخلة هاتفية مع "راديو سبوتنيك"، أن "هناك واقعا جديدا حدث في الأسابيع الماضية، وهو تغير خارطة الطريق من خلال تغير توجه القوى والسيطرة، وبالتالي سيكون ذلك له انعكاس على المباحثات حول سوريا خلال القمة الرباعية المرتقبة".
وعن إمكانية تقديم ألمانيا وفرنسا ضمانات لتنفيذ انقرة التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، أكد أن "أوروبا لا تملك أوراقا داخل الساحة السورية خصوصا في إدلب للتأثير على الموقف التركي".
وأشار إلى أن "تلك الدول لديها تأثير في شمال شرق سوريا أو شرق الفرات، ولهم دور في دعم الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب في الناتو، ولكن في إدلب، لا يوجد لهم دور كبير ومؤثر".
وتابع:
"أوروبا لديها هواجس أمنية أو إنسانية، وتركيا تعتبر موضوع إدلب يتجاوز تركيا ذاتها، كما أن فرنسا وألمانيا لديها مخاوف كبيرة تتعلق باللاجئين وعدم رغبتهم في حدوث تدفق للمزيد من موجات اللاجئين لبلادهم على غرار ما حدث في 2015".
وبين أن "الدول الأوروبية لديها مخاوف من المقاتلين الأجانب والذين يصنفون على قوائم الإرهاب، ويتواجدون في إدلب وربما أي عمل عسكري كبير قد يؤدي إلى تسرب البعض منهم وعودتهم لبلادهم وبالتالي تأتي هذه القمة لبحث التفاصيل المتعلقة بهذه المخاوف واتخاذ التدابير اللازمة".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عزمه عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم 5 آذار/ مارس المقبل لبحث مسألة مدينة إدلب السورية.
وتأزم الوضع في إدلب، يوم الخميس، إذ نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، استطاعوا خلاله خرق خطوط دفاعه على مسار قميناس - النيرب.
وقامت مقاتلات "سو 24" الروسية بتدمير دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع تابعة لمسلحين اقتحموا مواقع للجيش السوري في محافظة إدلب السورية. وفقا لوزارة الدفاع الروسية، ما سمح للجيش السوري بصد الهجوم وإيقاع خسائر بالمهاجمين.