وقال مراسل "سبوتنيك" في الحسكة إن سكان مدينة الحسكة وضواحيها يفتقرون لليوم الثاني على التوالي لمياه الشرب بعد إيقاف الضخ في محطة "آبار علوك".
وأوضح العكلة بأن المؤسسات الحكومية في محافظة الحسكة مستنفرة بكامل طواقمها لتأمين مياه الشرب للمواطنين عن طريق آبار "نفاشة" بواسطة الصهاريج، وذلك كحل إسعافي كون هناك مساع حثيثة لإعادة استئناف ضخ المياه من آبار علوك بأقصى سرعة ممكنة عبر الوسيط الروسي.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لمراسل "سبوتنيك" بأن دورية للشرطة العسكرية الروسية توجهت، صباح اليوم الثلاثاء، إلى قرية علوك بريف رأس العين التي يسيطر عليها الجيش التركي وميليشيات (المعارضة السورية التركمانية) التابعة له، على أن يتم التباحث مع الطرف التركي لحل القضية.
وبينت المصادر بأن إعادة الكهرباء لرأس العين يحتاج لتزويد محطة تحويل مبروكة بريف راس العين بالكهرباء من سد تشرين بريف حلب، والواقع تحت سيطرة مسحلي تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، وهو ما يتم العمل عليه حالياً.
ويعتبر هذا الانقطاع الثاني خلال الأشهر الأخيرة الثلاثة، حيث قامت المجموعات المسلحة بقطع المياه عن المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، لتدخل ورش فنية التابعة للحكومة السورية، (المؤسسة العامة للمياه وشركة كهرباء محافظة الحسكة) برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى محطة "آبار علوك" بريف رأس العين الواقعة شمالي المحافظة برفقة الشرطة العسكرية الروسية.
وتمكنت الورش الفنية بعد وقت وجهد كبيرين، من إصلاح جزء من الأعطال ضمن المحطة، ونجح مهندسو مؤسسة الكهرباء بإعادة الربط الكهربائي إلى المضخات.
يشار إلى أن مدينة رأس العين الحدودية تحتوي على منابع مياه الشرب للحسكة وريفها ولبلدة تل تمر وضواحيها، حيث تضم المدينة (مشروع أبار علوك) المكون من 34 بئراً ارتوازياً كبيراً، حيث يصل إنتاج الآبار بالمياه من 75 ألف متر مكعب إلى 90 ألف متر مكعب من مياه الشرب، وهي حاجة مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها من مياه الشرب.