بنغازي – سبوتنيك. وقال الزوي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم السبت، "من يمثل الشعب الليبي على مستوى الدولة هم المشايخ والأعيان وهم من أعطوا الشرعية للجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي، ويسيطرون على النفط، والجيش من أبنائنا".
وشدد الزوي على رفض تكرار "تجربة الصخيرات"، وهو الاتفاق الموقع بين الأطراف الليبية في 2015 برعاية أممية لإنهاء الحرب في ليبيا، قائلا "هل يريدون أن يدخلونا في اتفاق صخيرات بشكل جديد الذي لم يوافق عليه الشعب الليبي. هذه كارثة؟".
وأكد أنه برغم رغبته في اجتماع الأطراف الليبية على طاولة واحدة في حوار وطني، إلا أن ذلك لن يحدث نظرًا لاتباع بعض الأطراف أجندات خارجية تحول دون ذلك.
وفي سياق متصل، قال الزوي إن "الأمم المتحدة تتواصل معنا. ونحن ننقل وجهة نظر الشعب الليبي فقط، وللأسف الشديد من المفترض أن تتواصل عن طريق البرلمان الليبي أو الحكومة الليبية ولكن الأمم المتحدة في ظل هذه الفوضى تتواصل مع كل الناس".
وأضاف أن شيوخ القبائل وجهوا دعوات للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لحضور اجتماع ترهونة، الذي عقد الأربعاء الماضي، وكان أكبر ملتقى للقبائل الليبية، لافتًا إلى تلبية بعض الجهات النداء وأرسلت مندوبين لكن "تم عرقلتهم في طرابلس ولم يتمكنوا من الحضور، وأرسلوا فقط مجموعة من الصحفيين".
وعقد آلاف من شيوخ وأعيان القبائل والمدن والنخب الليبية، يومي الأربعاء والخميس قبل الماضيين، اجتماعا موسعا في مدينة ترهونة، جرى خلاله التشاور حول الأوضاع القائمة في البلاد.
وأكد المشاركون على أن ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وموحدة، واتفقوا على تحريك قضايا دولية ضد الدول التي صنعت الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
ورحبت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، في بيان، بمخرجات اجتماع ترهونة "الذي أكد على الثوابت الوطنية التى لا يمكن التنازل عنها وتمثل الروح الحقيقية للدولة ومطلبًا لجميع الشعب الليبي ومن أجله كانت ثورة الكرامة، حيث قدمت القيادة التضحيات الجسام بقوافل من الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين وإمكانيات مادية من أجل الحفاظ على هذه الثوابت وتحقيق أمال الشعب الليبي".
وأكدت القيادة رفضها القاطع لأي معارضة أو مصادرة للإرادة الوطنية أو نكران لحق الشعب الليبي في دولة ديمقراطية آمنة ومستقرة ذات سيادة".