وذكرت مصادر خاصة لصحيفة "الوطن" السورية أن الجيش التركي يواصل استقدام المزيد من الجنود والآليات العسكرية إلى نقاط تمركزه في إدلب.
وبالتزامن مع بدء المحادثات بين الوفدين العسكريين التركي والروسي منذ أول من أمس حول تطبيق "اتفاق موسكو" بين الجانبين، من خلال اتخاذ تدابير إنشاء الممر الآمن على الطريق الدولي وتسوية الأوضاع في إدلب، رجح خبراء للصحيفة السورية أن يسند إلى الجيش السوري مهمة السيطرة على مدينتي أريحا وجسر الشغور، وهما مركزا ثاني وثالث أكبر منطقتين في محافظة إدلب بعد معرة النعمان بالإضافة إلى بلدات أورم الجوز وكفر شلايا ومحمبل الواقعة على أوتستراد سراقب اللاذقية لوقوعها في الناحية الجنوبية منه والمخصصة لتسيير الدوريات الروسية بعرض 6 كيلو مترات.
وأضافت المصادر للوطن، قائلة: "إن الجيب المتبقي بحوزة الإرهابيين جنوب الشريط الآمن وجنوبي طريق عام سراقب جسر الشغور، وصولاً إلى الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية، ويتضمن ما تبقى من قرى وبلدات سهل الغاب الشمالي الغربي، سيخضع لسيطرة الجيش السوري أيضا بموجب "بروتوكول" الاتفاق الأخير في موسكو وحتى وفق ملحق اتفاق "سوتشي" الروسي التركي عام 2018، وهو الأمر ذاته الذي تتوقعه المعارضة المسلحة التابعة لتركيا، ما أثار موجة غضب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صفوف متزعميها، وما بقي من حاضنتها الشعبية المتآكلة، والتي دعا ناشطوها إلى التجمع على الطريق الدولي بتاريخ تسيير الدوريات الروسية التركية لمنع حركتها".