وأضاف الساعدي أن تهديدات "بومبيو لن يترتب عليها أكثر من السيناريو الأول الذي كان به ضربة قوية وبها رسائل شديدة اللهجة وقاسية موجهة للفصائل المسلحة وللحكومة العراقية"، وتابع أن الرسائل موجهة لإيران أكثر من العراق لأن واشنطن ما زالت تخوض صراعا جيوسياسيا مع طهران.
وأعرب الساعدي عن اعتقاده أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقي تلعب لعبة القط والفأر مع الفصائل المسلحة، حيث لا يمكن السيطرة عليها بشكل مباشر من قبل الحكومة العراقية حاليا نتيجة وجود فوضى سياسية كثيرة وتشتت في القرار، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المكلف لا يستطيع أن يدير هذه الفصائل لأنها خارج منظومة الدفاع الوطني العراقي.
وحول استهداف معسكر تدريب في بسماية، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الولايات المتحدة من الصعوبة في الوقت الحالي أن تستهدف شخصيات إيرانية ، إلا أنه من الممكن أن تستهدف الشخصيات العراقية التي تقود عملية صنع القرار للفصائل المسلحة عن طريق العقوبات.
وبيّن الساعدي أن الولايات المتحدة ما زالت تحاول أن توازن العلاقة بينها وبين الفصائل المسلحة بدليل تواصلها مع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي مع علمها المسبق بأنه لا يمتلك الصلاحية ولا القدرة علي السيطرة علي هذه الفصائل، وختم حديثه بالقول إن رئيس الوزراء المكلف يمكن أن يقوم بعملية التهدئة كونه طرف قريب للولايات المتحدة كما أنه من حزب الدعوة وقد يتقارب مع تلك الفصائل.
كان الجيش العراقي قد أعلن، اليوم، سقوط صواريخ على قاعدة تستضيف قوات أجنبية في العراق، وقال الجيش في بيان إن صاروخين سقطا على معسكر بسماية مساء وأنهما انطلقا من أرض زراعية في معامل طابوق النهروان".
وقد أفادت وكالات الأنباء العراقية أن الصواريخ سقطت على جناح التحالف الأمريكي في معسكر بسماية جنوب بغداد.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن في بيان أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم، وذلك بعد هجوم صاروخي على قاعدة عراقية تستضيف القوات الأمريكية وذلك بعد يوم من إصابة ثلاثة جنود أمريكيين وعدة جنود عراقيين في ثاني هجوم صاروخي كبير خلال الأسبوع الماضي على قاعدة عراقية شمالي بغداد
