وأضاف رئيس الجمعية الوطنية في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس، "إن ما يجري على الأرض وبدون قتال هو تمهيد للمحادثات القادمة التي ترعاها الأمم المتحدة بالاشتراك مع التحالف، والحوثيون في مأرب يعرفون جيدا من هي المقاومة الجنوبية ومن هم الجنوبيون الذين أخرجوهم من عدن في أيام معدودة".
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية، "أنه رغم التنازلات التي قدمها المجلس الانتقالي في اتفاق الرياض والعراقيل التي توضع أمام تنفيذه، نحن نتفاهم مع التحالف العربي الذي يربطنا به تحالف استراتيجي، وقد وقعنا على اتفاق الرياض لضمان نجاح التحالف في مهمته عاصفة الحزم وعاصفة الأمل، بإضافة انتصارات قام بها المجلس الانتقالي إلى انتصارات الشرعية، وقمنا على هذا الأساس بالتوقيع على الاتفاقية ونعتبرها قائمة إلى الآن وننتظر إزالة العراقيل التي يقوم بها الإصلاح".
كانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعا، برعاية سعودية، في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من آب/أغسطس الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً. بحسب الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الشرعية اليمنية.
ويحدد الاتفاق، في ترتيباته السياسية، تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن، وهي المهلة التي انتهت بالفعل دون تنفيذ ذلك.
كما ينص على عودة جميع القوات - التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية آب/أغسطس الماضي- إلى مواقعها السابقة، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما.