وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن "هناك العديد من أجهزة التنفس الصناعي وكمالياتها يجري تركيبها في الوقت الراهن في إطار الاستعداد لمواجهة الأزمة حال تفشي الفيروس في ليبيا".
وأوضح أن أحد الأقسام في مستشفى طرابلس المركزي خصص للعزل واستقبال حالات الاشتباه، وأن مركز العزل في طرابلس يحتاج لأسبوع ليستقبل أية حالات مشتبه بها.
وشدد على أن هناك بعض الصعوبات، خاصة أن التأخر في تخصيص الموارد المالية أثر على القدرة على شراء بعض المستلزمات، إثر نقصها في العالم بشكل كامل.
وأكد إجراء التحاليل لكافة المخالطين للحالة المكتشفة حتى الآن ولم تؤكد التحاليل إصابة منهم حتى الأن.
وفي تصريح سابق لـ "سبوتنيك"، شدد بدر الدين النجار على أن التحديات الراهنة تتمثل في تجهيز غرف العزل، إضافة إلى قلة الموارد المالية، التي حاولت الدولة التغلب عليها بتخصيص بعض الموارد في إطار الاستعدادات للأزمة، وكذلك صعوبة الوصول إلى بعض المناطق إثر عمليات الاشتباكات الدائرة في الوقت الراهن.
وأكد تواصل المركز مع كافة البلديات وذلك من أجل الاستعدادات لمواجهة خطر الفيروس حال وصوله إلى ليبيا.
وفي وقت سابق، بدأت الحكومة الليبية المنعقدة في شرق البلاد برئاسة عبد الله الثني، تنفيذ قرار يمنع دخول وخروج الأفراد عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية من وإلى البلاد، ضمن إطار تنفيذ إجراءات حظر تجوال بداية من الخميس، في سبيل احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
في 24 مارس/ أذار، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في العاصمة الليبية طرابلس، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) لمواطن ليبي.
وقال المركز الوطني في بيان صحفي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إن "المركز الوطني لمكافحة الأمراض يؤكد رصد أول حالة ليبية مصابة بفيروس كورونا، بعد فحصها في المختبرات، من قبل المختبر المرجعي لصحة لمجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض".
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة)، 499 ألف مصاب، بينهم أكثر من 22 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 118 ألف شخص، وفقا لآخر الإحصائيات العالمية، اليوم الخميس، لـ 198 دولة.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين، الذي تجاوز 81 ألفا، تليها إيطاليا بأكثر من 74 ألف، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 74 ألف مصاب.
وتأتي إسبانيا في المرتبة الرابعة بأكثر من 56 ألفا، ثم ألمانيا بأكثر من 40 ألف حالة إصابة، وأصبحت إيران في المرتبة السادسة عالميا بأكثر من 29 ألف حالة إصابة، ثم فرنسا بأكثر من 25 ألف، وسويسرا بأكثر من 11 ألفا، ثم بريطانيا وكوريا الجنوبية بأكثر من 9 آلاف إصابة في كل منهما.