ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن مصدر مطلع قوله إن الطلاب الذين عادوا ظهر اليوم رفضوا الإذعان للسطات الصحية التي رأت أخذهم لمستشفى بالخرطوم لإكمال الفحوصات الطبية وربما فترة عزل للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، وذلك عقب تقارير أشارت إلى أن بعضهم ربما كسر العزل وخرج للصلاة أو للشراء خارج منطقة العزل.
وكان حوالي 143 من الطلاب والطالبات الذين يدرسون في مقاطعة خولي الصينية والتي تضم مدينة ووهان -البؤرة التي انطلقت منها جائحة كورونا- وصلوا إلى مطار أبو ظبي يوم الأربعاء 4 مارس 2020 على متن طائرة إماراتية، من مدينة ووهان الصينية التي شهدت انتشارا لفيروس كورونا المستجد، ووضعت المجموعة في الحجر الصحي مباشرة ولمدة ثلاثة أسابيع وغادر الإمارات منهم حوالي 102 إضافة إلى أربعة أطفال بينما فضل آخرون البقاء مع أسرهم بالإمارات العربية المتحدة.
وما زالت السلطات بمطار الخرطوم تعمل على إقناع الطلاب بالعدول عن موقفهم ودخول الحجر الصحي.
وأعلن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوادني، إنشاء صندوق قومي للدعم لمجابهة مخاطر أزمة كورونا، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأوضح بأن "الصندوق سيكون مفتوحاً لجميع أبناء الوطن في الداخل والخارج للإسهام في تحقيق أهدافه".
وأكد البرهان أنه يضع إمكانيات الدولة تحت تصرف اللجنة المختصة لمجابهة جائحة كورونا، فضلاً عن وضع كل إمكانيات القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى تحت تصرف اللجنة.
وأضاف: "ظروف البلاد الاقتصادية والصحية لا تحتمل أي تبعات لانتشار المرض".
ودعا البرهان جميع المواطنين للتحلي بأعلى درجات المسؤولية للخروج من المرحلة التي وصفها بـ"العصيبة".
وطالب بالابتعاد عن التعامل العفوي والالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية والأمنية للحد من انتشار العدوى.