طرابلس - سبوتنيك. وأجرت وكالة "سبوتنيك" اتصالات مع بعض سكان العاصمة طرابلس حول ما يحدث الآن من قصف عشوائي بالمدفعية، قالت مرام بوعيشي إحدى سكان منطقة طريق السور وسط طرابلس: "نسمع أصوات قصف عشوائي وانفجارات وسط طرابلس وأصواتا لمضادات طائرات".
وأضافت البوعيشي "نحن من سكان منطقة طريق السور وسقطت حولنا ستة صواريخ"، مضيفةً بأن "الأصوات التي سمعنها قد تكون استهداف في محيط غابة النصر أو معسكر الـ 77 لكن لم نتأكد أي هذه الضربات تحديداً".
ورداً على سؤال وكالة سبوتنيك حول وجود أضرار بشرية هناك قالت مرام البوعيشي: " لا نعلم بوجود أضرار بشرية أم لا، غالبا عندما يتم استهداف معسكرات أو تجمعات عسكرية تسقط باستمرار القذائف العشوائية مثل كل المرات على منازل السكان".
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن الأمم المتحدة قلقة بشأن استمرار الأعمال القتالية في طرابلس وبالقرب من المدينة وسط تهديد متزايد بانتشار فيروس كورونا في البلاد.
وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.
ويذكر أن العاصمة الألمانية برلين، استضافت في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.
وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.