وأضاف: "وافقنا على وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية. توقعنا أن يلتزم حفتر بكلمته ولو لمرة واحدة بسبب الأخطار المرتبطة بوباء كورونا. لكنه اعتبر الوباء فرصة لمهاجمتنا. وبعد فشل (الهجوم) بات يستهدف طرابلس من دون تمييز، المناطق السكنية، المؤسسات المدنية، حتى المستشفى العام في وسط المدينة".
وعن أحوال البلاد منذ بدء الهجوم على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، قال السراج إن "ليبيا مرت بعام مؤلم وحزين، لأن الوطن فقد الآلاف من أبنائه وتم تشريد عشرات الآلاف من العائلات، وتدمير المؤسسات العامة والخاصة، لكن ردنا على حفتر تم بمشاركة أبناء المدن الأخرى الذين هبوا لدعم طرابلس في ملحمة من الشجاعة والتضحية ونجحوا في إفشال حالة التمرد التي أرادت إعادة الدكتاتورية إلى البلاد".
وسقطت صواريخ على طرابلس الثلاثاء الماضي، نسبتها حكومة الوفاق إلى قوات حفتر بعد خسارتها مدينتين استراتيجيتين في غرب ليبيا.
وتشن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ أبريل عام 2019، هجوما في محاولة للسيطرة على العاصمة الليبية، أسفر عن مئات القتلى وتسبب بنزوح أكثر من مئتي ألف شخص، في وقت فشلت كل محاولات الوساطة التي قامت بها الأمم المتحدة بين الطرفين حتى الآن، مع اتخاذ النزاع بعدا خارجيا بسبب تدخل دول عدة فيه.