باريس- سبوتنيك. وقال لودريان، في كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية اليوم الأربعاء، "طبيعة الأزمة الليبية تغيرت، فالتدخل الخارجي وقدوم الجنود المرتزقة وخرق الحظر على السلاح أدى إلى تدهور أكبر للأوضاع. ازدادت حدة المعارك في محيط طرابلس والمدنيون هم من يدفعون الثمن".
وحذر وزير الخارجية الفرنسي من أن "استفحال الأزمة الليبية يؤثر سلبا على إدارة أزمة المهاجرين في ظل تفشي وباء كورونا حول العالم"، لافتا إلى أن بلاده قدمت، عبر منظمة الصحة العالمية، مساعدة بقيمة 700 ألف يورو لليبيا لكي تكافح انتشار وباء كوفيد19.
وكان المشير خليفة حفتر قد أعلن، الاثنين الماضي، من مدينة بنغازي شرقي البلاد، خروجه من الاتفاق السياسي الذي يحمل اسم الصخيرات، الموقع في 2005، بين الأطراف الليبية في المغرب، واصفا هذه الاتفاق بأنه "مشبوه ودمر البلاد"، مؤكدا على قبول إرادة الشعب الليبي في تفويض القيادة العامة للجيش الوطني تولي زمام شؤون البلاد.
ومن جهته أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد، المستشار عقيلة صالح، في تصريحات لوكالة أخبار ليبيا 24، أن قبول حفتر بإسقاط اتفاق الصخيرات وإدارة شؤون البلاد يحتاج إلى دراسة جيدة.
وقال صالح إن "قبول القيادة العامة التفويض الشعبي لإدارة البلاد عملية يجب أن تُدرس جيداً ولابد من معرفة كيف يتم التوافق على آلية جديدة، وكيف تتم هذه العملية من خلال القاعدة الدستورية".