وذكر موقع "المونيتور" الأمريكي في تقريره أن وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، قدم الرسالة الأكثر حكمة ومباشرة للمواطنين بشأن مستقبلهم الاقتصادي، وهي رسالة تبرز أن الواقع والمستقبل سيكون مختلفاً في السعودية، وقد يتطلب بعض الإجراءات المؤلمة.
وقال التقرير هناك تقدير بأن المستقبل يبدو مختلفا، ومتوسط الدخل سيكون أقل، والمؤكد أن الشباب السعودي لن يعيش بالطريقة التي عاشها آباؤهم، فيما يرى عدد من السعوديين أن حرب أسعار النفط، والإنفاق على المشاريع الفخمة دليل على فشل الانتقال الذي وعد به ولي العهد السعودي.
وأشار التقرير إلى أن الخفض الكبير في الإنفاق العام في السعودية له طرق سهلة لتقليص حجم الميزانية السعودية، يجب أن يتم البدء بالمشاريع الضخمة مثل مشروع نيوم المخطط له من قبل ولي العهد السعودي، والانتقال إلى أسفل عبر الوزارات لتصبح أكثر كفاءة.
وتابع التقرير أن ما يجعل هذه الأزمة مزعجة للغاية بالنسبة للمملكة هو أنه لا يوجد سبب وجيه للتوقع بتعافي الإيرادات في المستقبل القريب، لان الأسباب الهيكلية للعجز الحالي هي نفسها كما كانت عليه عندما انخفضت أسعار النفط في أواخر عام 2014، أما اليوم فإن السعودية تواجه أزمتان: كورونا وانهيار أسعار النفط مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
ورأى التقرير أنه بالنسبة للعقد الاجتماعي، فإن هناك تقديرا بأن المستقبل يبدو مختلفا.. متوسط الدخل سيكون أقل ولن يعيش الشباب بالطريقة التي عاشها آباؤهم. وما تبقى من رؤية 2030 هو إعادة هيكلة سوق العمل، حيث سيفقد العديد من العمال الأجانب وظائفهم ويغادرون المملكة، مما يفسح المجال لمزيد من المواطنين للدخول لسوق العمل بحكم الضرورة.