وتتابع الوزارة خطتها لإجراء مسح ميداني لتحديد الواقع الوبائي لجائحة "كوفيد 19"، بإجراء فحوصات الـ"بي سي ار" لعينات من المواطنين الذين خالطوا حالات مصابة أو ممن يعانون من عوارض تنفسية وجيوب أنفية وأمراض تحسسية صدرية أو ممن يكونوا في ميدان عملهم على تماس دائم مع المواطنين.
وبدأ فريق وزارة الصحة بإجراء فحوصات لسكان منطقتي شمسطار وكفردبش غربي بعلبك، بعد تثبت إصابة عسكري في البلدة.
وقال الطبيب في وزارة الصحة العامة محمد عبيد لـ"سبوتنيك": "نستكمل حملات وزارة الصحة خصوصاً في المناطق التي تظهر فيها إصابات بفيروس كورونا".
وأضاف: "بدأ فريق الترصد الوبائي في وزارة الصحة، منذ يوم أمس، بأخذ عينات من البلدة للمقربين من حالة اكتشفت في كفردبش، ونحن في بلدة شمسطار نأخذ عينات عشوائية نستهدف فيها الناس الأكثر تعرضاً للاحتكاك، الذين لديهم مصالح في ميدان عملهم ويختلطون بالعديد من الأشخاص، وأيضاً من لديهم عوارض صحية تنفسية، وللأشخاص الذين خالطوا أشخاص مشتبه بهم".
ولفت عبيد إلى أن "الهدف من هذه الحملة العشوائية رصد هذه الحالات لتقييم واقع تفشي الفيروس بشكل أفضل".
وأشار الطبيب اللبناني إلى أن المواطنين متجاوبين وحريصين على عدم نقل العدوى للمحافظة على المجتمع.
وكان قد أعلن وزير الصحة حمد حسن، أنه يتم البحث بإقفال البلد 48 ساعة لاجراء مسح ميداني في المناطق التي تبين وجود حالات فيها، مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، بعد تخفيف إجراءات التعبئة العامة.
بالمقابل شدد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إعادة النظر بالترتيبات المتخذة وتشديد إجراءات الوقاية لمواكبة وباء كورونا لا سيّما وانّ عدد الإصابات ارتفع بشكل مؤسف خلال الأيام الماضية.
وبلغ العدد التراكمي للحالات المثبتة في لبنان منذ 21 فبراير/ شباط حتى يوم أمس الإثنين، حسب وزارة الصحة، 859 حالة، ومجموع الحالات التي شفيت تماما من فيروس الكورونا منذ البداية حتى تاريخه 160 حالة، بالمقابل يتلقى جميع المصابين بفيروس الكورونا العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر، ما عدا حالة واحدة حرجة في العناية المركزة.
