خبيرة إحصاء: أسبوع مهم جدا في انتظار مصر ومعدل وفيات كورونا يبعث على التفاؤل

© REUTERS / Mohamed Abd El Ghanyمواطن يرتدي كمامة في أحد شوارع القاهرة التاريخية - كورونا - مصر
مواطن يرتدي كمامة في أحد شوارع القاهرة التاريخية - كورونا - مصر  - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
اعتبرت أستاذ الإحصاء بجامعة القاهرة فاطمة الزناتي أن تراجع معدل الإصابات بوباء (كوفيد 19) في مصر ليس نهائيا، ويجب أن يستمر التراجع لفترة حتى يستقر، وألمحت إلى أن ثبات معدل الوفيات لفترة ممتدة هو ما يبعث على التفاؤل في الحالة المصرية.

القاهرة- سبوتنيك. وتجاوزت الإصابات بوباء (كوفيد 19) في مصر حاجز العشرة آلاف لتسجل أمس الثلاثاء 10039 حالة، لتبلغ تقريبا ضعف ما كانت عليه قبل أسبوعين، حيث سجلت الإصابات في 28 نيسان/ أبريل، وفي نفس الوقت تراجعت معدل الإصابات اليومية لأقل من 350 حالة جديدة ليومين متتالين، بعد أن اقترب معدل الإصابات اليومية من ال500 حالة يوميا مطلع الأسبوع.

وقالت الزناتي في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن "بلوغ عدد الإصابات عشرة آلاف أمر عادي، رغم أن الألف العاشرة سجلت في ثلاثة أيام فقط، وهو معدل سريع، ولكن صاحب ذلك انخفاض ملحوظ في معدلات الإصابة اليومية، وهو أمر جيد، ولكن لا يجب التعويل عليه الآن، إذ لا يمكن اعتبار المعدل مستقر إلا إذا استمر لأسبوع، فإذا استمرت المعدلات في الانكماش لأسبوع يمكن القول أن منحنى الإصابات تجاوز قمته".

وأضافت الزناتي: "لدينا مشكلة أساسية، وهي أن المعلومات عن الفيروس متغيرة بسرعة، ففترة الحضانة وبقائه نشطا خارج الجسم والفئات الأكثر عرضة للإصابة وتأثره بالمناخ، كل هذه الأمور تصدر بشأنها معلومات جديدة كل يوم، لذا لا يجب التعامل مع تراجع معدلات الإصابة بحماس، يجب اتخاذ أقصى إجراءات السلامة دائما حتى نتأكد من تراجع العدوى".

وأوضحت الزناتي أن "منحنى الوفيات هام جدا في فهم انتشار الفيروس، وليس الإصابات فقط، لأن الوفيات أقرب للدقة، أما الإصابات فوارد أن تكون نسبة منها غير معروفة".

وأضافت الزناتي "معدل الوفيات اليومية في مصر لم يتغير تقريبا، فهو يدور حول عشر وفيات يوميا، ولا تطرأ عليه تغيرات حادة، وهو ما يبعث على التفاؤل، فارتفاع معدلات الإصابات دون مواكبة الوفيات لها، يعني أن نسبة كبيرة من الإصابات تكتشف ولكنها كانت موجودة، ويعني أن هناك نشاط أكبر في الفحص وكشف الإصابات، ولكن يبقى الأسبوع المقبل هام جدا في منحنى الوباء في مصر، إذا ما ظل المعدل اليومي للإصابة على انكماشه يعني أن الأسوأ مر، ولكن لا يجب استباق ذلك، على العكس يجب إحكام الإجراءات في الفترة المقبلة".

وشهد منحنى وباء (كوفيد 19) في مصر تطورات متلاحقة، فمع بدء ظهور الفيروس في مصر في الأسبوع الأول من آذار/ مارس الماضي، استقر عدد الإصابات اليومية تحت الخمسين حالة حتى مطلع نيسان/ أبريل الماضي فيما عدا استثناءات قليلة، ليظل إجمالي الإصابات تحت الألف حالة. ثم بدأ معدل الإصابة اليومية في الارتفاع ليدور حول المائة حالة يوميا في الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل الماضي، والذي تجاوزت فيه إجمالي الإصابات الألف الأولى، وتحديدا في الرابع من نيسان/ أبريل حيث بلغت 1070 إصابة. بعد الألف الأولى استقر معدل الإصابات اليومية فوق المائة حالة لتكتمل الألف الثانية في ثمانية أيام فقط حيث أعلنت وزارة الصحة يومها أن إجمالي الإصابات بلغ 2056 حالة.

استمر معدل الإصابات اليومية بعدها في الارتفاع التدريجي ولكنه استمر تحت المائتي حالة يوميا ليكتمل الألف الثالث بعد ستة أيام فقط من اللف الثانية وتعلن وزارة الصحة في 18 نيسان/ أبريل وصول إجمالي الإصابات إلى 3032 حالة.الألف الرابع استغرقت ستة أيام أخرى ليصل يوم الجمعة 24 نيسان/ أبريل إجمالي الإصابات إلى 4092 حالة، وكان عدد الإصابات في هذا اليوم متجاوز للمائتين لليوم الثاني على التوالي، وهو ما توقعه رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي الخميس الماضي. وشهد معدل الإصابات بعدها قفزات متتالية في أوقات قصيرة، حيث انتقل إلى قرب ال400 حالة يوميا خلال أيام، ليقفز بعدها إلى قرب ال500 حالة، قبل أن يتراجع في اليومين الأخيرين إلى حوالي 350 حالة يوميا، ولكن بعد أن قفز بإجمالي الإصابات إلى عشرة آلاف حالة في وقت قياسي.

معدل الوفيات بوباء (كوفيد 19) لم يواكب معدل الإصابات اليومية ولا إجمالي الإصابات، فقد ظل معدل الوفيات اليومي يدور حول العشر وفيات منذ بدء ظهور الفيروس في مصر وحتى أمس الجمعة، ولم يصل عدد الوفيات في أي يوم إلى العشرين حالة، وكانت أعلى وفيات في يوم واحد 19 وفاة يوم 18 نيسان/ أبريل الماضي ليبلغ إجمالي الوفيات 294 وفاة، وظلت نسبة الوفيات إلى الإصابات في مصر مرتفعة بالنسبة للمعدل العالمي حيث استمرت أعلى من 7 في المائة، قبل أن تتراجع إلى أقل من 5.5 في المائة حاليا، ولكن بسبب ارتفاع الإصابات وليس انخفاض الوفيات.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала