وحول ذلك أوضح المهندس السعودي ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في تصريح خاص لموقع "العربية"، أن مصدر تلك المعلومة أحد علماء الأحياء يدعى "تشاندرا ويكراماسينغ"، حيث نشر أقوالا بأن فيروس كورونا كان يعيش على مذنب، وربما سقطت قطعة من تلك الصخور الفضائية على الأرض خلال سقوط كرة نارية فوق الصين في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وهو يقول ضمنيا إن المذنبات التي تحمل فيروسات ربما تسببت في تفشي الأمراض في الماضي أيضا.
وأشار إلى أن المجتمع العلمي انتقد تلك الافتراضات بأن أي مرض من هذا القبيل قد يكون له أصول خارج الأرض، وتعتبر أفكاره إلى حد كبير علما زائفا.
وقال "علميا سيكون اكتشافا غير مسبوق معرفة أن فيروسا ما يمكنه أن ينجو من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس والإشعاع الكوني الذي قد يتعرض له في مثل هذه الرحلة الطويلة عبر الفضاء ونجاته بعد دخول الغلاف الجوي لكوكبنا وبعد ذلك لا يزال قادرا على إصابة البشر بعد هبوطه إذا كان هذا صحيحا".
وتابع "إلا أن هذا العالم ببساطة ليس لديه دليل يدعم ادعاءاته لذلك لا يوجد سبب لتبني هذه الفكرة الآن ولا يمكن الانتقال إلى مثل هذا الاستنتاج بدون القيام بدراسات علمية".
أكد أبو زاهرة أنه يجب عدم الالتفات إلى ما يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاكتفاء بما يصدر من بيانات من الجهات الرسمية، مشددا على عدم صحة ما يتم تداوله بأن فيروس كورونا المستجد جاء من الفضاء الخارجي.