وحذر الصفدي خلال اتصال مع بومبيو، مساء الخميس، من أن تلك الخطوة ستؤدي إلى "تقويض فرص السلام"، داعيا إلى "إطلاق مفاوضات مباشرة وجادة" لإنهاء النزاع على أساس حل الدولتين "لتحقيق السلام العادل والشامل".
وأكد الصفدي أن "السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي عربي سيظل الأردن يعمل على تحقيقه".
وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية أكثر من 600 ألف إسرائيلي.
ويحذر الأردن من أن ضم إسرائيل أراض فلسطينية سيقتل فرص السلام وسيكون له تبعات كارثية.
وهدد رئيس وزراء الأردن عمر الرزاز، الأسبوع الماضي، بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل في حال مضت قدما بخطتها. وقال: "لن نقبل بالإجراءات الإسرائيلية الأحادية لضم أراض فلسطينية وسنكون مضطرين لإعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل بكافة أبعادها".
من جهته، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، منتصف الشهر الجاري، من أن ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيؤدي إلى "صدام كبير" مع الأردن.
ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في مقابلة نشرت، مساء أمس الخميس، التزامه بفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية وغور الأردن، مطلع شهر يوليو/تموز المقبل، وفقا للاتفاقيات الائتلافية.
وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأن يبقى اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن على حاله على الرغم من خطة الضم، مشيرا إلى أن اتفاق السلام يعتبر مصلحة حيوية سواء لإسرائيل أو للمملكة الأردنية.