وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية نقلا عن مصادر خاصة أن مصير الحكومة اللبنانية بات عمليا في "فم قيصر"، معتبرة أن أي انزلاق لها نحو تطبيعٍ مع قانون قيصر ولو بالحد الأدنى سيعني تطييرها من الداخل ببطاقة حمراء من "حزب الله" اللبناني، ولافتة إلى أن شرط استمرار هذه الحكومة عدم الانصياع لقيصر الأمريكي الذي يَعتبره الحزب نسخة بأنياب للمواجهةِ التي تخوضها واشنطن مع إيران وأذرعها لضرب المحور وكسر هلال نفوذه المترامي جغرافيا والذي يرتبط به لبنان عبر الحدود مع سوريا.
وبحسب المصادر، فإن حزب الله الذي لا يخفي أن لبنان لن يحصل من مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويلي إلا "على ملايين من الدولارات"، بات يقبع بين معادلة قوامها أن أي تسليم بمفاعيل قيصر من الجانب الرسمي سيكون بمثابة رفْع الراية البيضاء أمام واشنطن الرامية إلى خنقه، وأن طريق الشرق تبقى الخيار المتاح.