00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
08:32 GMT
28 د
المقهى الثقافي
09:44 GMT
16 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
11:00 GMT
183 د
الإنسان والثقافة
17:00 GMT
29 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
30 د
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
148 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
10:03 GMT
36 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
31 د
أمساليوم
بث مباشر

"مسعفة ساتر الموت" في تظاهرات العراق تضمد جراحها بالفن

© Photo / Duaa Al-Ali"مسعفة ساتر الموت" في تظاهرات العراق تضمد جراحها بالفن
مسعفة ساتر الموت في تظاهرات العراق تضمد جراحها بالفن - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
اختارت فتاة عراقية في العشرينات من عمرها، الفن لمداواة الجروح العميقة في جسدها إثر إحدى القنابل التي ألقتها قوات مكافحة الشغب في خط الصد الأول، في أحد أكثر المواقع دموية وسط بغداد، خلال إسعافها للمتظاهرين المصابين طيلة الأشهر الماضية.

أزهرت جروح الشابة دعاء، الطالبة في كلية الفنون الجميلة، لتفيض برسومات تبيعها لعشاق الفن، بأسعار رمزية تجمعها لعملية جراحية تنتظر إجراءها في المستقبل القريب لتتمكن مجددا من العودة إلى الثورة الشعبية القائمة حتى الآن منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتحدثت دعاء العلي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين 8 حزيران/يونيو، إن الجميع هناك "في التظاهرات" يعرفونني مسعفة بالصد الأول، تعرضت للإصابة إثر قنبلة نسميها "طشارية" أو "طشاريات"، ألقتها قوات محافظة الشغب علينا، في العاشر من مارس/آذار الماضي.

وتقول العلي، البالغة من العمر 27 عاماً، وهي طالبة في المرحلة الثالثة في كلية الفنون الجميلة، القسم التشكيلي: 

"بتاريخ 30 تشرين الأول العام الماضي، ذهبت لساحة التحرير "وسط بغداد"، عندما علمت بموت الكثيرين صغارا وكبارا، كنت أهرول لأكثر الأماكن، لتقديم الإسعافات الأولية، وقبل خروجي من المنزل بتمام الساعة الـ 11 صباحا أخبر والداي أنني ذاهبة إلى الدراسة، وأدعي بداخلي أن يسامحني الله،إلا أنها مسألة دم".

وروت العلي مضيفة، أعود من التحرير،  في الساعة الـ 4 أو الـ 5 عصرا، حيث أقوم بتعديل وجهي بإضافة مساحيق التجميل حتى لا ينتبه احد.

وأكملت، أستمر ذهابي إلى التحرير، حتى إصابتي في العاشر من مارس الماضي، في ساحة الخلاني، حيث الجميع، والقمع، هناك كان صبي على الساتر الفاصل بين المتظاهرين، وقوات الشغب، يبدو من ملامحه عمره الـ16، أو ربما أصغر ، ينظر إلينا.

بداخلي كنت أترجم نظرات الجميع، وفي نظرات الواقفين جميعهم لم يفهموا لماذا ينظر لنا هذا الصبي!..حتى أتى مسعف ببدلة "لابكوت" (صدرية بيضاء)، أخبرني بأن الصبي لا يستطيع أن يتحرك باتجاهنا، عناده رماه قريب على الساتر، والكتل الكونكريتية.

وتابعت العلي، أخبرت زميلي المسعف، علينا أن نذهب لإنقاذ الصبي، وإحضاره إلى هنا...توجهنا إليه وخاطبته بلهجة بغدادية، أنا أختك الكبيرة أو لا؟

وأقنعته بالنزول، والعودة معنا، بعدما أقنعته بأنني أريد التحدث معه بشيء ما، لكن فجأة شعرت بسكاكين مدببة أو إبر لا أعلن عددها تخترق جسدي، صرخت والدم ينزف مني تحت ملابسي، وكل ما كان يدور في بالي هو رجوعي إلى المنزل.

وأوضحت العلي، أصبت بقنبلة "طشارية" ألقتها علينا قوات مكافحة الشغب، ما تسبب بإصابتي بـ10 طشاريات "شظايا"، والآن 6 منها مازالت في جسدي حتى الآن.

وتابعت، تفكيري لحظة إصابتي كان بأهلي فقط، ومسافة طريق العودة إلى البيت، ربما يكتظ الشارع بالسيارات، وأتأخر، تم نقلي إلى المفرزة الطبية، لم استخرج من وقتها أية شظية، يومها كان حظر للتجوال.

بدأت العلي، سلسلة مراجعات لأطباء، وعمل فحوصات أشعة، حتى أخبروها بضرورة خضوعها لعمليتين صغرى، وكبرى لأن الشظايا منها من استقرت في العظم، وربما في العصب، ومازالت مستمرة بأخذ العلاجات التي تتغير بين فترة، وأخرى من قبل طبيبها.

اتجهت العلي إلى مشروع من براعة يديها يترجم موهبتها في الرسم، والفن التشكيلي، تجني من خلاله مبالغ رمزية تقوم بجمعها لأجل إجراء العمليات اللازمة، إذ تبيع لوحات مرسومة بفحم على ورق A3، بسعر 30 ألف دينار عراقي، ما يعادل تقريبا ً 25 دولار أمريكي.

اللوحات التي تنجزها العلي، تتراوح ما بين طلبات لصور شخصية، أو لوحات رسم تجريدي، أو خيالي، بأسعار تجعلها توفر الأدوية التي تحتاجها، وتكاليف المراجعات الطبية، إضافة إلى شراء أدوات رسم لتستمر.

وتشير العلي إلى أنها، حتى الآن لم تستطع إخبار أحد من أهلها بإصابتها، ربما تجنبا للومهم عليها، معبرة ً : أنا خرجت بملء إرادتي، وقواي العقلية لأن في النهاية هذه مسألة دم، ولو لم أذهب كالبقية، هذا يعني أنني لا أستحق العيش في وسط يقتل به الفقير إذا طالب بحقه في بلده.

واختتمت الرسامة، مسعفة الصد الأول، منوهة إلى أنها تلقت عروضا عديدة لمنحها المال بلا مقابل مساعدة لها، لكنها رفضت، معتبرة قبولها خيانة لدمائها، ودماء المتظاهرين الذين قتلوا، متمنية في الوقت نفسه بقاء الشظايا بجسدها على أن تأخذ ولي 900 متظاهر تم قتلهم لمطالبتهم بالوطن خلال التظاهرات.

© Photo / Duaa Al-Ali"مسعفة ساتر الموت" في تظاهرات العراق تضمد جراحها بالفن
مسعفة ساتر الموت في تظاهرات العراق تضمد جراحها بالفن - سبوتنيك عربي
"مسعفة ساتر الموت" في تظاهرات العراق تضمد جراحها بالفن

وحتى الآن، مازالت سرادق المظاهرات قائمة في ساحة التحرير، تحت نصب الحرية، وقبالة الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة الاتحادية، مقرا لها، وسط العاصمة بغداد، وفي محافظات وسط، وجنوب البلاد، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، مطالبين بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين، وكشف مصير المفقودين، والمغيبين قسرياً، والمختطفين.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала