بنغازي- سبوتنيك. وأشاروا إلى ضعف إمكانياتهم العسكرية، وتأثير الحظر الدولي على بيع الأسلحة إلى ليبيا.
وحول استقدام "مرتزقة" من الخارج، لمساعدة قوات الوفاق، للتصدي للجيش الوطني، أكد عبد الجليل أن "هذا الشيء أصبح جليا أمام العالم بالكامل بوجود المرتزقة السوريين، وهم لا يخفون أنفسهم في مدينة طرابلس، وأصبحوا يظهرون أنفسهم بالعلن عن طريق مواقع تواصل الاجتماعي".
وأوضح أن "الجيش الوطني الليبي دخل خلال عملياته بالعاصمة في اشتباكات مباشرة مع المرتزقة السوريين والأتراك والأجانب وعديد من الميليشيات".
وأشار إلى أن "القوات الليبية قامت بالقبض على الكثير من المرتزقة السوريين".
وانتقد النقيب عبد الجليل فرض مجلس الأمن الدولي حظر التسليح على ليبيا، بالقول إن "الجيش الليبي يقاتل بإمكانيات صعب تصورها".
وأضاف: "العالم الخارجي لا يرى إلا من عين واحدة، ونشاهد التسليح الذي يدخل للطرف الآخر( حكومة الوفاق )، مع أن العالم يعلم بأنها مجموعات إرهابية، ومجموعات خارجة عن القانون، ومجموعات يقومون بإخراجها من في السجون، حتى يقاتلون معهم في صفوفهم، والغرض من هذا عدم استقرار ليبيا، لكي لا ينعم الشعب الليبي بمقدراته، ولا ينعم بدولة يسودها القانون والأمن والأمان".
وتابع: "الآن نتحدث عن مؤسسة عسكرية، عن إدارات وهيئات قائمة، عن جيش منظم، عن وحدات منظمة، الشيء الذي وصلنا له الآن يعتبر إنجازا كبيرا جداًا، في ظل الظروف الحالية التي يعاني منها الشعب الليبي".
وقال الشريف لـ"سبوتنيك": "تتكون الكتيبة من عدة سرايا منها: المدفعية، والهاون، وسرية المشاة الأولى والثانية والثالثة، والدفاع الجوي، وسرية مضاد الدروع بالإضافة إلى أهم سرية، وهي سرية المهام الخاصة ( الفرقة الذهبية)".
أضاف أن "كتيبة طارق بن زياد المقاتلة شاركت في تحرير مدينة بنغازي بالكامل، وكذلك في تحرير مدينة درنة من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وشاركت كذلك في تحرير الموانئ النفطية، وتحرير الجنوب الليبي بالكامل، وأخيرا شاركت في تحرير مدينة طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية".
وحول التطورات الأخيرة التي شهدتها ساحات المعارك بالقرب من طرابلس، أكد الشريف أن "الجيش الوطني الليبي تحت تعليمات قائده خليفة حفتر بالكامل في حالة الهدنة، وفي حالة الاستمرار والتقدم، وفي حالة الثبات، وفي حالة الانسحاب".
وتحدث الضابط الليبي عن وجود "مرتزقة سوريين" في صفوف قوات الوفاق، مشيرا إلى أن "وحدات الجيش الوطني الليبي دخلت في اشتباكات مباشرة مع الميليشيات الإرهابية في طرابلس ومع مرتزقه أجانب، في جميع مناطق طرابلس".
وأضاف أن "وحدات واجهت المرتزقة السوريين، والأجانب في محاور الهضبة القاسي وفي بوسليم وطريق المطار وعين زاره ووادي وكذلك في الربيع في جميع محاور طرابلس بالكامل وكان اشتباك مباشر مع الأجانب والمرتزقة السوريين".
وفيما يخص الحظر الدولي على بيع الأسلحة إلى ليبيا وتأثيره على مجريات المعارك التي يخوضها الجيش الوطني الليبي، قال الضابط الليبي: "بالنسبة للأسلحة نتحصل عليها من الغنائم للعدو، وكذلك هناك أسلحة متهالكة في المخازن يتم تطويرها من جديد من ضباط وضباط صف وأفراد متخصصين"، مشيرا بالقول: "معظم الأسلحة التي نملكها حاليا هي أسلحة متهالكة".