وهذه الصور المتداولة منها ثلاث صور تظهر غارات جوية يدعي ناشروها أن مصدرها صحيفة "وول ستريت جورنال"، وأنها صور ضربة اسمها (القلب المفتوح) وتعد "من أحكم الضربات وأدقها في تاريخ مصر الحديث" استهدفت معسكرا تركيا في طرابلس.
هكذا يقول الذين تداولوا الصور، لكن هذا الادعاء لا أساس له من الصحّة بحسب ما أكدت الصحيفة لوكالة "فرانس برس"، كما أن الصور المرفقة بالمنشور قديمة ولا علاقة لها بليبيا.
وقال مسؤول في الصحيفة لوكالة فرانس برس "وول ستريت جورنال لم تنشر ما نُسب لها". ولم يعثر على هذا الخبر في أيّ صحيفة أجنبيّة.
ولكن بالبحث الذي أجرته خدمة تقصي الحقائق التابعة لوكالة فرانس برس، تبين أن الصورة الأولى تظهر طائرات رافال فرنسيّة تحلّق في سماء القاهرة بعد تسليم ثلاث طائرات من أصل 24 اشترتها مصر من فرنسا، وه يصورة ملتقطة عام 2015.
أمّا الصورة الثانية فنشرها موقع "أورينت" السوري في الأول من مارس/آذار 2020 على أنّها تظهر استهداف الطيران التركي لمعسكرٍ سوري في إدلب.
وتظهر الصورة الثالثة انفجاراً لما يبدو أنه مركز عسكري، وقد أرشد البحث عنها إلى الصورة نفسها منشورة في موقع وكالة "تسنيم" الإيرانيّة عام 2014 إلى جانب خبرٍ عن انفجارٍ مستودعٍ للذخيرة لحركة "أحرار الشام" الإرهابية في إدلب.
كما تداول المستخدمون صورا أخرى على أنها تُظهر جنودا أتراكا وقعوا في الأسر لدى قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير الليبي خليفة حفتر، لكن هذه الصور في الحقيقة ملتقطة على إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
جاء في هذه المنشورات "40 أسيراً تركياً في قبضة الجيش الليبي بعد قصف تحرّكاتهم من طائرات مجهولة".
لكن هذه الصور ليست ملتقطة في ليبيا، ولا علاقة لها بالصراع الدائر هناك، بل هي مصوّرة في تركيا في العام 2016.
ونشرت وسائل إعلام تركيّة وعربيّة وأجنبية هذه الصور نفسها على أنها لتوقيف جنود مرتبطين بالانقلاب أو مطاردتهم من قبل المحتجّين على الانقلاب (1,2,3).