وخلصت الدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية إلى أنه من الممكن عكس مسار الإصابة بسكري النوع الثاني لدى أكثر من 60% من المشاركين فيها دون استخدام الأدوية أو جراحات إنقاص الوزن، وذلك من خلال تغيير نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة والنشاط البدني وتغيير عاداتهم السلوكية
وتوصلت الدراسة إلى نتائجها بعد استهدافها المرضى الذين أصيبوا بداء السكري من النوع الثاني خلال العامين الماضيين، إذ حصلت مجموعة من المشاركين في الدراسة على الرعاية النموذجية المعتادة التي يتم تقديمها لمرضى السكري، والتي تتضمن أدوية علاج السكري والتثقيف الصحي والاستشارات الغذائية، بينما تم مع المجموعة الأخرى استخدام نظام يعتمد على بدائل الوجبات لمدة 3 أشهر بهدف إنقاص الوزن، وبعد ذلك تم تطبيق نظام غذائي منتظم يهدف إلى المحافظة على وزن صحي، إذ لم يحصل المشاركون من المجموعة الثانية على أي أدوية لعلاج السكري.
نتائج دراسة بحثية قطرية جديدة تظهر إمكانية عكس مسار الإصابة بسكري النوع الثاني دون استخدام الأدوية أو جراحات إنقاص الوزن، وقد أجرت الدراسة فرق من المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بحمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسكري وكلية طب وايل كورنيل. #قنا
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) June 20, 2020
ونتج عن ذلك تراجع لمسار داء السكري أو بمعنى آخر "الشفاء منه" لدى غالبية المرضى المشاركين من المجموعة الثانية التي لم تحصل على أي علاج دوائي.
ووفقا لنتائج تلك الدراسة، تعتزم قطر خلال الأشهر القادمة افتتاح عيادة تهدف إلى علاج السكري من النوع الثاني، يتم تخصيصها للمرضى الراغبين في علاج إصابتهم بالسكري عن طريق إجراء تغييرات في نمط حياتهم.
وأجرى الدراسة فرق من المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسكري وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وتلقت تمويلا من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.
